السبت، 11 يونيو 2022

ما لِلحقيقةِ أفْلَتتْ مِنْ قبضتي ؟بقلم الشاعر..د.يونس ريّا


ما لِلحقيقةِ أفْلَتتْ مِنْ قبضتي ؟

و مَضى سَناها في الفضاءِ و غابَا


و تَباعدَتْ   حَتّى   تَوارى   طيفُها 

فغَدتْ   حياتي    قَفرةً    و  يَبابا


لَكنَّ   ما  تَركتْهُ    مِنْ    أثرٍ    نَما

في  راحتِيْ  ، قَد   زادني    إعجابا


لَاحقْتُها   ،  ناديتُها    ،   لَكنّني...!

لمْ ألقَ أوْ  أسمعْ صدىً  و جوابا 


و قَضيتُ عُمري بِانتظارِ رجوعِها

أنْفقتُ    زهرةَ     ضِفّتيهِ    عذابا


و بقيتُ  أجترُّ   المرارةَ  و الضّنى

و القلبُ  يَشكو   لوعةً  و مُصابا


أبْكي و أندبُ  مِن  أسايَ  بِحرقةٍ

مُتمنِّياً     أنْ   لا    تُطيلَ     غِيابا


غنّيتُ  حتّى  يطلعَ  الفجرُ  البهِيْ

مِنْ  جحرِ   وهمٍ  تاهَ  فيهِ  و ذابَا


فالنّورُ ظِلُّ  حقيقتي  المُثلى التي

بِغيابِها   ماعادَ    عيشيَ   طابا ..!

    

و فراقُها  غَطّى على كلِّ الجمالِ-

-و لمْ يَزلْ ..!  يَسْتَنزفُ  الأعصابا


فالعيشُ مِن غيرِ الحقيقةِ باهتٌ

و  العمرُ  أضْحى  مُبهماً و سَرابا 


و الشّوقُ  يَهتفُ  لِلوصالِ  بِلهفةٍ

فَعَسى  يُعيدُ  إلى الفؤادِ  شَبابا !

——————————————

د.يونس ريّا …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق