ذكرى الخامس من حزيران
ماذا نقولُ : أنكبةٌ أمْ نكسةٌ؟
يا حسرتي تتعدَّدُ الأسماءُ
يأتي حزيْرانٌ يُوَبِّخُنا بِها
هزَموا العروبةَ ضجَّتِ الأنْحاءُ
في مِصرَ يبكي ناصِرٌ مِن غُلْبِهِ
والشامُ والأردنُّ فيهِ سَواءُ
هذي البليَّةُ قدَّدَتْ أحشاءَنا
إذْ كيفَ تظفَرُ حيَّةٌ رَقْطاءُ
رفَّتْ لِإسرائيلَ راياتٌ عَلَتْ
وبَنو العروبةِ أُمَّةٌ عَمْياءُ
صمّاءُ لم تسْمَع صُراخَ صِغارِنا
أنَّتْ نساءٌ هدَّها الإعْياءُ
مِن كلِّ همٍّ باتَ يُغْرِقُنا الأَسى
مَوْتٌ وأسرٌ ..عيشةٌ صفراءُ
وَنَزَحْتُ كلٌّ راحَ في كفِّ النَّوى
وتجيئُنا مما جرى الأنْباءُ
ومضتْ سنينٌ والمرارةُ طَعْمُها
تلكَ السّنينُ قَواحِلٌ عَجْفاءُ
في الفجرِ جاءتْ مِن هناكَ بِشارةٌ
هبَّتْ بِأرضي ثورةٌ شَمّاءُ
حتى الصِّغارُ غَدَوْا رِجالاً جاهَدوا
وبَدَتْ تَباشيرٌ لَها أَصْداءُ
وشهيدُنا...وقوافلٌ نحو السّما..
بالمِسكِ طُيِّبَ زانَهُ الحِنّأءُ
تلكَ العواصِفُ لا سبيلَ لِوَقْفِها
ما دامَ يَسْلِبُ أرضَنا الأعداءُ
يا هذهِ الدُّنْيا انظري لِنِسائنا
رابَطْنَ في الأقصى..ازْدهَتْ حَوّاءُ
لا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ نُحَرِّرُ أرضَنا
شاءَ الإلهُ وأهْلُنا قدْ شاؤوا
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
على البحر الكامل
الخميس، 9 يونيو 2022
ذكرى الخامس من حزيران.. بقلم الشاعره.. ليلي عريقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق