جاءت لشُـرب الماء------------
تــزورُ كأنـها لكَ لا تـزورُ
وتأبـى أن يُـتاحَ لك السُرورُ
وشُـربُ الـماءٕ غـايتُها ولكن
لـنا في غَيرهِ أَرَبٌِ كـبـيرُ
ولو قـد أنـصَـفت كانت. تُحيي
وتجلسُ ثُـم يـبـتـهـجُ المَزورُ
ويُصغي للحـديث يفيضُ بٕشرا
وأشـواقـا مُـكـتـمـة تـثـورُ
ويـأتلقُ الـجمالُ بـحُرِ وجـه
وســيم لا تُـمـاثـلـهُ البدورُ
ويـلمعُ في العيون وميضُ برق
يُؤَرثُ نــارهُ ظـبــيٌ نَــفُــورُ
ويصبحُ مجلسي روضا نضيرا
يُثرثرُ في جَـوانٕـبٕه العَـبـيـرُ
نعم هـذا حديثُ النفسٕ وَحدي
ونُـطقي عٕـندَ رُؤيَـتها عَـسيرُ
أقولُ لهـا لَـقيتِ أخي فُلانـا
ويـأتي ردًُهـا رد قـصـيـرُ
لقد لاقَـيـتُـهُ . وتغيبُ عَٕني
وأبقى من وَقَـاري استَجيرُ
لحا اللهُ الـوَقارَ أضاعَ قلبي
ولي لَـولاهُ أكـواب.تَـدورُ
ولو يوما خلعتُ القيدَ عَني
لَبُحتُ بما يُـكَـتمُه الضميرُ
وما آثَـرتُ صمتا حينَ تأتي
صباحا والحياءُ لها سمـيرُ
( كٕلانا مُظهٕر للناس زُهـدا)
وفي الأحـشاءٕ يتقدُ السعيرُ
ولا أدري إلامَ يطولُ صبري
ولكن ليلُهُ عٕـنـدي قَـصٕـير
وحَـتما سوفَ أُدركُها الأماني
وهذا صَـوتُ حَـادِيها جَـهيرُ .
++++
بشير عبد الماجد بشير
السودان.
الثلاثاء، 7 يونيو 2022
جاءت لشُـرب الماء... بقلم الشاعر.. بشير عبد الماجد بشير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق