رسالة****
أراكَ ولا أراكَ بعينِ قلبي
لأنكَ لم تكن شغفاً لذاتي
تريدُ صبابةً وتريدُ لهواً
وقد ملَّت همومُكَ من حياتي
وما الإنسانُ إلا طوْعَ عيشٍ
وقد شابت من الدنيا سِماتي
فما عُدتُ الجميلةَ في دلالٍ
ولا الخصرَ المُثيرَ إلى التفاتِ
ولا الطرْفَ الذي يُهدي التمني
لصَبٍّ حائرٍ بين الهِباتِ
وأنتَ الشيْبُ ألقى فيكَ سهماً
وأنذرَ بالوصولِ إلى المماتِ
فلم تنظرْ لمِرْآةٍ وتمضي
بقلبٍ لاعبٍ بالأمنياتِ
تهيمُ إلى الخيالِ برحب صدرٍ
وتلهثُ خلفَ روحٍ من شتاتِ
أُسامِحُ فيك مَن أحببتُ يوماً
وأنطقَ بالهوى عفواً شِفاتي
وأكرَهُ منك من يجفو بهَمْلٍ
ويهربُ تاركاً لي ذكرياتي
عرفتُكَ من زمانٍ دون جدوى
سأغفِرُ ما استطعتُ من الهِناتِ
لأنكَ لم تكن إلا سراباً
تحلَّى ثم أوْحشَ في الثباتِ
*******************
بقلم سمير حسن عويدات
الثلاثاء، 21 يونيو 2022
رسالة..بقلم سمير حسن عويدات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق