على شرفة الصبر
متى يا بلادي يؤوبُ النهارْ
متى عن ضحانا يُفَكُّ الحصارْ
على شرفةِ الصبرِ عمري انقضى
تـهـاوى اصطبارٌ ومـلَّ انتظارْ
وتاهتْ بدربِ القنوط الأماني
وضلت عـيونُ السنين المسارْ
"سيأتي غـدًا" تـلـكَ فـلسفـةٌ
تُعلمنا الـمـوتَ دون انـتصارْ
فـمن ذا يُحيلُ الصدور جبالًا
ومن يهبُ القلبَ صبرَ الحجار
دُخـانٌ ولـيـلٌ هـنـاك ارتدى
ظـلامَ اليمين رمـادُ الـيسارْ
أكان الـحـوارُ لأجـل الـقـتـال
أم الحربُ شبَّت لأجل الحوارْ
ظننا الضحى في يدينا فكيف
تـوارى وراء ألـوف الـجـدارْ
لماذا فشلنا وبُـعـد المسافـة
صـفر بـدا بـيـن مـاء ونــارْ
هـل الحلم صعبٌ بعيدُ المنال
أمِ الأمـنـيـات عـلينا كـبـار
هـل الـثـائـرون بـلا رؤيــةٍ
أم الحالـمون بِـحـقٍ صـغارْ
أمِ الليل أقوى وأهـل الـدجى
جـنودٌ لـمـن يحكمون الـبحارْ
لمن يطبخونَ صنوفَ المآسي
وفي ظلمةٍ يصنعون الـقـرارْ
أما يا فراغَ الـمـدى للأماني
مطارٌ وللركبِ هل من قِـطـارْ
ستبقى المنى الخضر في روحنا
تـصـفـقُ حـتـى يـؤوبَ الـنـهـارْ
وتـهـتـفُ يا صبحُ حـانَ الشروقُ
ونمضي إلى المجدِ دون انكسارْ
خالد محسن الشرافي -
الثلاثاء، 7 يونيو 2022
على شرفة الصبر..بقلم الشاعر.خالد محسن الشرافي -
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق