السبت، 18 يونيو 2022

{ من كوثر الحب }بقلم سمير حسن عويدات


 { من كوثر الحب }

***********

مِنْ كوثرِ الحُبِّ لا أشكو سوى لهفي

شربتُ مِنْ كأسهِ وازدَدْتُ مِنْ شغفي

يا ظمأةً ما لها رِيٌّ يُهَدْهِدُها

أيَّانَ يخفى الجوى مِنْ مُقلةِ الدَّنِفِ

كأنني والهوى صِنوانِ مِنْ أرَقٍ

وحَدُّهُ ما انتهى مِنْ شِدَّةِ الرَّهَفِ

وعاذِلي لم يزلْ يستاءُ مِنْ عَجَبٍ

رجوتُ لو ينتهي مِنْ لُجَّةِ السَّخفِ

قالوا : تداوى وكنْ كالغيْرِ في يبسٍ

فقلتُ : يا ليتني أقوى على تلفي

صَبابتي حَوْبتي حِلِّي ومُرتحلي

سُلافةٌ كَرْمُها مِنْ غابرِ السَّلفِ

سَلوا المُرَعَّثَ عن عِشقٍ بمَسْمَعِهِ

وزِدْتهُ ناظراً طَرْفاً على طَرَفي

والقلبُ يشهدُ كمْ يَعتلُّ مِنْ حِوَلٍ

وكمْ تعاطى الهوى نخباً على شرفي

يا مُنيَةً ما لها في العيشِ مِنْ أمَلٍ

لكِ الخيالُ وعَنْ دُنياكِ فانصَرفي

**************

بقلم سمير حسن عويدات

مستوحاةٌ من نثر جبران خليل جبران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق