الأربعاء، 8 يونيو 2022

اُفرشْ وُرودًا.. بقلم الشاعر...زهدي صالح غاوي


اُفرشْ وُرودًا


اُفرُشْ وُرودًا في مَسالِكَ شاعِرٍ

تَنعَمْ بِشِعرٍ ماتِعٍ وَجَميلِ


واكْرِمْهُ بالشُّكرِ الجَزيلِ وَقُلْ لَهُ

قَولاً نَدِيًّا كالنّسيمِ عَليلِ


هَوَ مَنْ أجادَ بِبَوحهِ مَهما حَكى

في مَصعَدٍ , في مَهبَطٍ وَسَبيلِ


هُوَ مَنْ يُداعِبُ أَحرُفًا عَرَبِيَّةً

واصْطَفًّها كَلآلِئٍ لَخَليلِ


يُؤْتي الشُّعورَ حلاوَةُ وَطَلاوَةً

وَكَأنَّهٌ ثَمَرٌ لِطَلعِ نَخيلِ


يُهديهِ لِلقَلبِ الكريمِ بِحُبِّهِ

أبَدًا وَلَيسَ لِماكِرٍ وبَخيلِ


لِلشِّعرِ ميزانٌ يُوازِنُ صَدرَهُ

مَعَ عَجزِهِ ذو دِقَّةٍ وَصَليلِ


ما كُلُّ مَنْ كَتَبَ الخَواطِرَ شاعِرٌ

لو كانَتِ الكَلِماتُ ذاتُ عَويلِ


إنّ المَشاعِرَ دونَ إيقاعٍ كَما

جَلمودِ صَخرٍ دُقَّ بالإزميلِ


وَلِذا ألومُ مُخَربِشًا وَشُوَيعِرًا

لم يَلتَزِمْ بالّلحنِ والتّرتيلِ


هذا الدّخيلُ على القَوافي وَيحَهُ

فَمَكانُهُ في ظُلمَةِ التّضليلِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق