الاثنين، 3 أبريل 2017

خذْ وهات بقلم عبدالزهرة خالد

خذْ وهات
---------
ورقةُ خريفيةُ تتدحرجُ وحدها
في بحرٍ ميتٍ
تضحكُ عليها شفاهُ الريحِ
وقتَ اغتيالِ الغروبِ
في أواخر آذار
تبدو بين ضجيجِ المواقفِ
كجملةٍ ضائعةٍ
في دروبِ الكتاباتِ
كَثُرتْ قصاصاتُ المشاعرِ المدفونةِ
في مقبرةِ الجرأةِ
على أحدى الزوايا
هناك مزاجٌ منسيٌ
هو ضحيةُ جغرافيةُ النعاسِ
معلقٌ أمام عتبةِ بساتين النخيلِ٠ 
فاختةٌ وحيدةٌ
تبحثُ عن عشٍ مفقودٍ
في صفحةِ المفقودين
تعلنُ عنهُ جريدةُ مركونةُ الزمنِ
تقلّبُ أخبارها 
على صفيحِ قلبٍ ساخنٍ
والقلمُ الجريءُ 
يخلعُ آخرَ شعرةٍ
من وجهِ المرآةِ 
يومَ تنعمتْ الوجناتُ
بدموعِ الثكالى
عيونها تفحصُ صفحاتِ الضبابِ
دعني أرتشفُ نصفكَ الفارغِ 
وأنا أحملقُ في الطائراتِ العائداتِ
على مدارجِ خذْ وهات
بضاعتُنا رُدتْ إلينا
من مؤتمرِ العقباتِ٠٠ 
---------------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٣-٤--٢٠١٧

مع تحياتي 
وعذراً لكم 
كنت في سفرر٠٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق