الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

ما بين ثلج ونار // الشاعرة /.وفاء فواز

مابين ثلجِِ ونار ..
اجتزتُ الطريق
نبشتُ الصخرَ بأظافري
عانقتُ الضبابَ والهذيان
وعلى صفحة نور وجهكَ ..
يممتُ أحداقي
تأبطتُ قلبي يلفُّني الانتظار
لعلّني ألقاكَ وطناً يعانقُ أحلامي
أبدو كسحابةِِ تتعثرُ في خُطاها
أمسّدُ شعري الباذخ بهدوء
فأتساقطُ بشوق للقياك !
مابين ثلجِِ ونار ..
أُراقص بيأس غابات الحنين
أُعانقُ الذكرى خوفاً من السقوط
لتبقى في خاطري مزنةً تنثالُ على
جفاف الروح سلسبيلا ..
إذا ماضاقت شوارع الأمل
وغدتْ الأحلام محضَ تحايا !
مُتعبة البوح أنا ..
يجتاحني الحنين جمراً
والخوفُ ينامُ على صدر الأشواق
أطلعُ كلّ يوم من غيمتي
أُمسكُ أنفاسي بيديّ
وأعانقكَ بيديّ
أمشي حافيّة على شفاه الصدفة
وكلّما ناديتكَ ..
تمشي الريح على نوافذ الليل
وتبدأ عيوني بغزل الصُبح كلّما
رانتْ على أهدابي ذكرى الندى
أقطف من جنانكَ تُفاحة الخلود
وأغفو في مُقلتيك !
مابين ثلجِِ ونار ..
لازالت ذكراكَ تُعاندني وتأبى الرحيل
ولازلتُ أُعانق صوتك عند الفجر
أشدُّ على يديك
تسكنني روحكَ عن بُعد
تمتلئ محابري بالزمرّد والعقيق
وتلبس الحروف حلّة القصيد
وصوت النغم .................!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وفاء فواز \\ دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق