الأحد، 2 فبراير 2020

د.عبد المجيد المحمود. قبيلَ الموتِ و الحياة

قبيلَ الموتِ و الحياة
__________________
لديَّ حالتانِ منَ الأرقْ 
أولاهُما حرفٌ تجرَّعَ كأسَ المرارةِ و النّزقْ 
فانفلقْ 
و الأخرى ها هنا في العينِ تشقى بالشَّفقْ
و قد احترقْ
و أنا أسيرُ إليهِما مثلَ السُّعاةِ إلى سرابٍ منْ حبقْ
و قد انشنقْ
كفّي تداعبُ وجهَ الخوفِ في كبدِ السّما
و تستدِرُّ عطفَ الحبرِ
في أفقِ الورقْ
و السّنديانُ ينمو على شفتيّ صبرًا 
فأخْرِقُ كلَّ آهاتي 
و أحرقُ كلَّ لوعاتي 
و لوحاتِ الفلقْ
يضرِّجُ صدري أنينٌ مستبدٌّ
 تنمَّرَ حينَ 
ألفاني أردِّدُ في الصباحاتِ
ترانيمَ الغرقْ
أُوصيكَ أيُّها النّبضُ الّذي تركتُهُ
شوقًا يدندنُ في 
أُذُنِ الغسقْ
لي بينَ أنيابِ الحياةِ شجيرةٌ
و عبيرُها يسري
كريحِ الجنَّةِ
لونُها كالشّمسِ في حضنِ الأُفقْ
مهلًا بها
لا تبخسِ الأفراحَ في طرقاتِها
و قدْ عزَّت بنا إلى الأفراحِ
نيرانُ الطرقْ
_________________________
د.عبد المجيد المحمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق