الأحد، 2 فبراير 2020

إلهي كم شقيتُ بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص

إلهي كم شقيتُ
بقلم الشاعر
الدكتور محمد القصاص
إلهي كم شَقيتُ فصار عمـري  *** عذاباً منذُ أيَّامِ الشَّبَـــــــــــــــابِ
وقد طال اغترابي عن بــــــــلادٍ *** بها عايشْتُ أيَّـامِي العِـــــــذَابِ
فكُنْتُ مُؤمِّلا أني سأغفــــــــــو *** قريرَ العينِ ما عشتُ  اغترابـــي
ومنَّيتُ الفؤادَ بطيبِ عيــــــشٍ *** ولكنْ ظلَّ حُلمي كالسَّـــــــرَابِ
تمادتْ بعد أن مادتْ بنفســـــي *** غصونُ الهمِّ تُثقِلُُ لا تُحابــــــــي
بويلاتٍ تُذيبُ القلبَ بؤسَــــــــا *** فتُفقدني بويلاتي صوابــــــــــــي
فتسلمني الظروفُ بغيرِ حْــبٍ *** إلى بعضِ المذلــةََ والعـــــــــذابِِِ
ألا يا دارُ هل ترضيــــــــــنَ ذلاً *** وهل ترضينَ مع حزني اكتئابـي
أحبُّكِ رُغم آلامي وبؤْســــــــي  ***  أحبُّكِ رغم حُزني أو مُُصَابِـــي
ففي الوجدانِ نيرانٌ تلظَََّّّــــــــى  ***  وأحزانٌ تُبادرُ بالعـــــــــــــــذابِ
فقولوا للعذولِ إذا تمــــــــــادى   *** بفعل الشرِّ يكفيهِ اغترابـــــــــــي
وصبري للعَذولُ يَعيشُُ قَهــــرا  ***  يَموتُ بحقدهِ موتَ الكـــــــــلابِِ
ألا يكفيهِ  مع ألمي وبؤســـــــــي *** جُروحٌٍ نازفاتٌ بالمُصــــــــــــابِِ
فما أشقى الحياةَ بغير صحْـبٍّ *** هباءً قد تضيعُ  معَ الهِبـــــــــابِِِ
فلا من مُبلغِ عنِّـي حبيبـــــــــــــــاً *** فيهدأُ خاطري ويزولَُ ما بـــــي
ويبرأ خافقي مما يُعانــــــــــــــــــــي *** فلا يُدنيهِ للألمِ اقترابـــــــــــــــــــي
ألا من يحجبُ الآلام َ عنِّــــــــــــي *** فقلبي غائبٌ يهوى غِيــابــــــــــي
فكم لي في الحياةِ بِما أعانـــــــــــي *** مصائبَ لن تغيبَ ُ بلا إيــــــــابِ
ترانا إذ نرى الأغرَابُِ دومـــــــــــا *** يُعدُّوا للنوائبِ والحِــــــــــــــرَابِ
سألنا عنهمُ الأحداثَ لمََّّــــــــــــــا  *** عجزنا منهمُ فهمَ الجَـــــــــــوابِ
صُروفُ الدَّهرِ ما كانتْ لتُوحي   ***  بأمنٍ فالمعيشةَُ باضْطِـــــــرابِ
فكيف أعيشُ مع َ حَُزنٍي وصَمتي  ***  وتفضحُني الدموعُ تقولُ مابــي
ويشجيني الحنينُ بطول ليلـــــــــي   ***  ويُوليني الهمومَ بلا حِســـــــابِ
أعدُّ النفس كي أحيا طليقــــــــــا  ***  كأنِّي الطيرَ  في كنهِ الرَّوابـــــــي
دكتور محمد القصاص - الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق