-------------------- آفات الشّعر -------------------------
إخْوةَ الحرف طابَ فيكم رِحابي ....حين أبدو بصَبوتي وشبابي.
جادَنا الشعرُ في بلوغِ المعالي .......والتقَينا على ربيعِ الهضابِ
وامتطينا البحورَ رغم مَداها .......وصَعِدنا للشامخاتِ الصِّعاب
وسمِعنا فوق الروابي ضَجيجاً ......وعُواءً علا كصوتِ الذِّئاب
لا تلُم جاهلاً تغنّى بشِعرٍ ............يُشبهُ البومَ أو نعيقَ الغراب
يدّعي الشعرَ والمعاني تردّت ......والقوافي تحدّرَت في الشّعاب
يَكسر الوزنَ والعَروضَ جِزافاً.......يُغلِظُ القولَ عند ردِّالجواب
آفةُ الشعرِ و القريضِ غُرورٌ .........ومديحٌ يذوب مثلَ السراب
روعةُ الشِّعر في انتظام المعاني ...واختيارِ البيانِ وِفقَ الصواب
حلة الشعر أن ترى النورَ فيه ...وترى الحُسنَ واضحاً كالشِّهاب
إنما الشعرُ للأديبِ اختبارٌ ................وطريقٌ ممهِّدٌ لاكتئاب
وافتقارٌ وغربةٌ وعذابٌ .................وإذا زلّ فانتظارُ الحِساب
كم طوى الشعرُ في الحياةِ رجالاً ..من جنونِ الهيام تحتَ التراب
فاحمد الله حين صرتَ أديباً ..........ودع الكبر والتصق بالكتاب
=================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق