الخميس، 5 مارس 2020

خالد ع . خبـــازة. بين الهوى .. و الجوى

بين الهوى  .. و الجوى

قصيدة من الطويل .. و القافية من المتدارك  :

اذا كلُّ من يهــــــواكِ أضْــنَى التــَّـــبرّحُ

..............................دعيهِ   يُفضفضْ في هــواكِ .. و يَشــرَحُ

فقد  نالَ منه  الهمُّ  و الغمُّ  و النــــــــوى

.............................. فكيفَ يــداري  الهمَّ .. بــل كيفَ يُوضِحُ

فللـــــه قلبٌ هـــــــدَّه النــــأيُ و الجـــوى

...............................فليسَ لأنسٍ  غيـــرُكُم  فيــــهِ  مَطــــرحُ

هــو الشـــوقُ أدمى مقـلتَيْهِ  من الـضَّــنى

...............................تــــرددُهُ نجــــوى الفـــؤادِ ..  فتجـــــرَحُ

بعينيَّ  كــفٌ من هـــواكِ  وساعـــــــــدٌ

..............................يُلملمنَ من عيـــْنِي الدمــــوعَ .. و تمســحُ

و بِي خـافقٌ  يأبى له الوجـدُ منزلا

...................................سواهُ .. فتكـوي النـارُ قلبـًــا ..و تلفــح

فــؤادي .. لجــوجٌ في الهــوى غيـرَ أنني

..............................لأعجــــزُ عن لجميـــهِ .. قــلْ كيف أكبــح

يـرفُّ جنـاحَيْه من  الشــــوق مغـــرمـًا

...............................و يــروى حكايــا  الوجــدِ فيــه و يُفصـِـح

و ان  هو الا القلـبُ  .. نبـضٌ و حرقـةٌ

.............................أكتِّم  في النفسِ الهــــوى  .. و هو يفضــح

يباتُ  عليـــــلا .. أســـــقمَ الحــــبُّ مهجةً

...............................و البسها  ثوبــــًا من الضَّـــْــيم  يجــــرح

ذريه فــــــؤاداً  للصبـــابـات  و الهــــوى

............................... لعلَّ  رؤىً  منها  نـدى القلــــبِ  يرشــح

تحمَّل عبءَ النائبــاتِ من الضنى

................................و ما زالَ في عبءِ النوائب يــــــــرزح

و عاد على أوتارنا يعـزفُ النوى

..................................لحونَ الجوى  تحكي هوانـا و تشـــرح

شرحنا قليلا من جوانا و شوقنــــا

................................ فما كلُّ ما نلقى من  الشوقِ يٌشـــــــرح

كؤوسًا من الآهات كم ذاق مهجةٌ

................................ و أسكرتِ النجـــوى قلوبــــًا تــــأرجح

نعبُّ بكاسِ الشوقِ آهــاتِ وجدِنا

............................... و نمضي ثمالى في الهــوى نتـــــرنــح

وقد  طوقتْ عنقَ السماءِ  لآلئٌ

............................... و أشـــــرقَ مصبـاحُ الليـــالي فيُفـصــح

و أثملَ  لقيانا النجوم  و اذ بها

..............................   تطـــلُّ علينـــا نجمـــــــةٌ تتـــــــــــرنح

و مالت علينا بابتسام و ضحكة

........................,,,,,,.  تحيي لقانــــا في الــهوى  .. و تلـــوح

سمونــا بأدراجِ اللقـــا حـالَ ساعةٍ

.............................( سُمُوَّ حبـــابِ الماء ) .. نطفــو  و نسبح

أهــلتْ علينا نسمةُ الوجـدِ  بعـدما

.................................تبــدّى  لنا ضــوءٌ من الصبـحِ مُفصِـح

و ما كادَ يدري بعضُنا حالَ شجوهِ

..................................سقانا الضنى كأسًا .. و ما كاد يبـرح

تؤرجِـــحنا الأشواق  قلبـــًا و مهجـــــة

...............................كذلــك يحلـــو  للفـــــــؤاد التـــأرجـح

فيا له  ليـلٌ أمطرَ الروضَ  ديمةٌ

...............................أحالت حواشي الروضِ بالمـاءِ تنضـــح

تراءى به  الليـلُ البهيمُ عروسةً

............................... من الزنـْــجِ تجلو شعرَهـــا.. و تُســرِّح

فأضحك ديجور الدُّنا نورُ صُبحنا

............................... ووجــهُ الندامى  ضاحك و هو أصبــح

و ان هي الا بعضُ وصلٍ و لحظة

.............................. تؤجِــــجُ نــــارًا في الفـــــؤادِ و تســفح

و لاحَ  لنــــا فجــرٌ من الحبِّ  مــورقٌ

.................................يكادُ على أعتـــابِهِ  النبـــضُ يُفصــح

و حين .. أظلتنــــا  سحائبُ شجــــونا

.............................. تُلملِمُ أشواقــــــــًا من القلـبِ   ترشــــح

سقتنا ليالي الشوق كأسًا من الكرى

...............................فلا الحـلمُ يغنينا ..  ولا الصحــو يمنـح

و مالَ بنا بــدرُ الدجى نحـو مغربٍ

............... ..............وكادت عيونُ اللـــيلِ ... للنومِ  تجنــح

و لاحت تباشيرُ الصباحِ ملألئــا

............................... و راح بـــه ليـــلُ اللقـــا يتـرنـــــــــح

و ان هيَ الا في الهوى بعضُ ساعةٍ

...............................تَهلهــــلَ ثوبُ العتـــمِ عنـّـا .. فيفضَح

و لاحت لنا شمسُ الصباحِ كئيبةً

............................... لتسرقَ منـــا .. ما  بدا الليـــلُ يمنــح

و لكنّهــا الأيـــامُ تمضي سريعـةً

................................تفـــــرِّقُ ما بينَ الحبيبِ  ..  فتُفلِـــح

و تسخرُ منّا و الزمــانُ و دهـرُنا

................................فمن طَـبْعِها الأيــامِ .. تلهـو و تمرح

...............

آذار  2018

خالد ع . خبـــازة

اللاذقية  - سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق