ذكرى النكبه
.......زئير النكبه.......
أَأَرضى في هَزيمتِنا جَهارا؟
ومِنِّي الرُّوحُ تَستعرُ اسْتِعارا؟
فَلا قَلبي يخاف ُمن الأعادي
ولا دمعي سَيَنهمرُ انْهِمارا
وفي ديني وعِرضي مُستَفَزٌّ
ويحسَبُني الذَّميمُ منَ السَّكارى
وبالإرهابِ مُتَّهَمٌ بزورٍ
على الأعداءِ إن رَدَّيتُ نَارا
قضيتُ العمرَ مَبهُوراً بِرَمزٍ
فكانَ الرَّمزُ تَيساً مُستَعارا
وخَدَّاماً لطوعِ العِلجِ حِكْراً
وما قد ْحاز في المَلقى إنتِصارا
وموسيقى وأصنامٌ لِقَبرٍ
لتَحرُسهُ إذا ما الحُرُّ ثَارا
همومُ الذُلِّ جاءتْ لي كإرثٍ
أنا من شَدَّ للمَلقى إِزارا
إذا الفخَّارُ يَسمقُ في عُروش
ٍ فمِنْ نَفْخ يصيرُ لهُ انهِيارا
وَعِنِّيْـنٌ يُرَوِّضُني لِسلمٍ
حَمامُ الدَّوحِ قد وَلَّى وَطارا
وإنِّي الَّليثُ في جَبلٍ عَريِني
لي العينان قدْ قَدحَتْ شَرَارا
وغَضْبانٌ وقدْ كُشِفَتْ نُيوبِي
وَشُربُ الدَمِّ أمسى لِـيْ اضْطِرَارا
إذا مَا الَّليث لـَمْ يُقدِم لِشَرٍّ
رَآهُ الضَّبعُ ذُلاً واحْتِقارا
وإنِّي اليوم منْ كَـلِـمٍ سِلاحي
لسانُ الضَّاد صَارَ لنا جِمَارا
فلا والله ِلا طَوعٌ لـِخُـنٍّ
يُفَرِّقُنا وَيجْعَلنا صِغَارا
رَسولُ اللهِ رَمزي يَوم عَرْكٍ
وحَطَّمَ للعِدا صَرْحاً وَدَارا
ودارَ الدَّهرُ للضُّعَفاءِ يَـوْماً
هُـمُ الأُمَراءُ لمَّا الدَّهرُ دَارا
لنَا الاعداءُ لمْ تُبصِرْ مُتُوناً
بتَاج ِالصَّدر ِ نَطعَنُهمْ بِدَارا
بِساحِ الحرْبِ لمَّا جاءَ عِلـْجٌ
أدارَ الظَّهرَ خَوفَا واسْتَدَارا
فَقدْ أَشرعْتُ للهيجاءِ سَيفِي
لأمْتَطِي َالعَجومَةَ والمِهَارا
وأطردُ كلَّ غَازٍ في بلادي
وليسَ الموتُ للأحرارِ عَارا
لأشفي في طِعانِ الخصْمِ غِلاًّ
سيولُ الدَمِّ تَنهَمِرُ انْهِمارا
لِكُلِّ حَريرةٍ ذُلـَّتْ بِسجنٍ
سأُدرِكُ لي منَ الأوغادِ ثَارا
لَعلَّ اللهَ يقْبلني شَهيدًا
بجوفِ الَّلحدِ يُسكِنُنِي قِفَارا
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق