يا أمَّ أحمدَ هل رددتِ حوائجاً
فغيابنا يومان ثم سنرجِعُ
ردّت عليه بعدَ أزمانٍ خلَت
لا يا بن عمي ما عهدتك تُخدعُ
سبعون مرّت مذ تركنا أرضَنا
وبيوتَنا حتّى سلانا المرجِعُ
سبعون مرت يابن عمي لم يزل
صوت المآذن والكنائس يُسمعُ
سبعون مرت أين عكّا كيفَها؟
ما حال حيفا ؟ هل نبتها الأدمعُ
سبعون مرت لم تزل أجراسها
ليلا نهارا في فؤادي تُقرَعُ
في كل صبح يمتطي متن الدجى
تأتي الخليل لغربتي تتوجعُ
فتفوح من أثوابها ليمونة
منها الوليد بأرض يافا يرضعُ
أبلى فؤادي دمعها متدفقاً
ولكم شجاني صوتها المتقطع
سبعون مرت يابن عمي لم أزل
أقتات صبراً قد نباني المهجعُ
القدس وِتْرٌ يابن عمي هل درَت
تلك اللقيطةُ أنها لا تُشفعُ
يامعشر السفهاء هذي قدسنا
حقٌّ لنا والحقُّ لا لا يركع
خالد الحسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق