حسن كنعان ( متي الرجوع )
متى الرجوع ؟...:
يا حاديَ العيسِ إنّ العيسَ مُتعبَةٌ
طالَ المسيرُ إلى أرياف أهلينا
جابت بنا الأرضَ حتى خِلتُ عودتنا
ضرباً من الوهمِ ساقتهُ ليالينا
لا باركَ اللهُ في من صاغ نكبتنا
حتى بكانا الحمى قهراً وَيُبكينا
وهبَّ شعبي يُروّي أرضهُ بدمٍ
فاحمرّ زرعُ الحمى يكسو روابينا
طالَ انتظارك يا قدسُ التي وقفتْ
عملاقةً تصفعُ السّجانَ غازينا
لا ، والذي جعلَ الدّنيا بقبضتهِ
لن نستكين َ وعرقٌ نابضٌ فينا
إنّا سنقلبُ سطحَ الأرضِ سافلها
أو نستعيدُ حقوقاً غُيّبتْ حينا
لكُلِّ سربِ بُغاث في السّماءِ سطا
صقرٌ يُغيرُ عليها، كيف تؤذينا؟!
ما ضرّنا كلُّ مَن أعطى لنا دُبُراً
هيهاتَ جيش العدا في الحقِّ يُثنينا
إذا رضيتم بسلمٍ دونَ موطننا
حتى تعيشوا غداً عيشَ الأذلينا
فأي سلمٍ ونحنُ القابضون على
ثنيِ الزناد ، ولم نُرجعْ فلسطينا
قولوا لمن ظنّ أنّا في الوغى نفلٌ
جهنّمٌ الثأر ، مفتاحٌ بأيدينا
تستمرؤون نخابَ الذّلِّ في دَعَةٍ
ولا تَرُدّون عنكم ظُلمَ باغينا
في كلّ سجدةِ مظلومٍ لنا طلبٌ
ملائكُ العرشِ قالت فيهِ: آمينا
فكيفَ ترضَوْنَ عيشاً دونَ قدسكُمُ
وجُرحها ما حيينا سوفَ يدمينا
كلّ النّفوسِ إذا خارتْ عزائمُها
سلاحُها خُلّبٌ في وجه عادينا
شعبُ الجبابرةِ الأحرارِ ما نقضوا
عهداً وكلّهُمُ ليثُ الميادينا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق