حمود الجبور .... انا العربي
أنا العربي
أنا العربيُّ أُمعِنُ بِالجِدالِ
وفي نفسي كثيراً لا أُبالي
تدورُ رحى المعارِكِ من حُويلي
لأصحُوَ بعدَ أن تمَّ اغتِيالي
فكم أثخنتُ في نومي عدُوّاً
وكم حقَّقتُ نصراً في خيالي
وكم أبدعتُ في تشخيصِ داءٍ
وقد أخفقتُ تشخيصاً لِحالي
وأُعلِنُ كُلّما أدنو لِنصرٍ
قُبيلَ نهايةِ الشّوطِ اعتزالي
وأجتثُّ الورودَ أشُمُّ شوكاً
ولستُ أرى بِمِرآتي خيالي
أنا خيري لغيريَ ليسَ إلّا
وأمنعُ كُلَّ خيرٍ عن عِيالي
أصُبُّ المِلحَ في جُرحي لِأنّي
أُحِبُّ تألُّماً فوقَ احتمالي
وأبتدِرُ الجوابَ بِغيرِ سُؤلٍ
وأُخرَسُ حينَ طَرْحٍ للسؤالِ
وأفرَحُ ما فتئتُ بِوخزِ شوكٍ
لِيُدمِيَني ولم أخصِفْ نِعالي
بِقومي ليسَ يربِطُني شُعورٌ
ولِلأعداءِ كم قد رقَّ حالي
أساسي كي يُقاوِمَ عادِياتٍ
طفِقتُ بِناءَهُ فوقَ الرِّمالِ
لكي أحظى بأهدافي فإنّي
سعيتُ لها بِمُهتَرِئِ الحِبالِ
حموده الجبور /الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق