Imad asaad ( حوراء )
حوراءُ والكامل
-----
قالَت تَنُفُّ الحَرفَ مِن عَذبِ اللَّمِي
مَن أنتَ حتَّى صِدتَنِي فأسَرتَنِي
مِن فِيَّ زَغردَ كلُّ عِشقٍ هدَّنِي
ورَوى شَغافِي فارتَوَيتُ وعَزَّنِي
مِنكَ اصطِلاءٌ في الجَنانِ يزُفُّنِي
يا لَيتَنِي مازَاغَ قلبِي ودلَّنِي
يوماً إلى ثَغرِ المَحبَّةِ رَدَّنِي
هلّا أتاكَ رحِيقُ حبِّي السَّوسَنِي
فأجَبتُها والّلفظُ يَندِي ثغرَها
الصَّمتُ كبَّلَنِي ودَغدَغَ في الجُنِي
وغدَوتُ أسبحُ في أراجِيحِ الهَوى
والطُّهرُ يندِبُنِي ويصرخُ من ضَنِي
أهواكِ لا أهوى سواكِ مَهابةً
هلاَّ دلوتِ الدّلوَ في ضَوءِ السُّنَي
فتَبَسَّمتَ والدُّرُّ طَلعَةُ خدَّها
ياوَيحَ قلبِي إن جفاكَ فذَلَّنِي
فطوَيتُ أعطافَ المَهابةِ بُرهةً
ورحَلتُ أعزفُ في قَواريرِ الأُنَي
إنَّا تحابَبنا وطالَ غرامُنا
مَن أورقَ التُّفاحَ في سَفحٍ دَنِي
-----
بادلتُها بالصَّحوِ من صحوٍ عَفِي
فتزمَّلَت وتوشَّحَت في مَلحَفِي
تغفُو عل الإيقاعِ من ضوءٍ صَفِي
فرمقتُها والخَفرُ في غلَسٍ كَفِي
وتندَّرَت بالصّبرِ والصَّبرِ العَتٍي
الفجرُ أيقظَها وقالت ياوفِي
ما فارقَتكَ صبابَتي من مَخدعِي
سيّان تأتي أنتَ مَخفُورَ الرَّفِي
تتأرجحُ الأوصالُ منذُ لقاءَنا
ماغابَتِ العبراتُ من سِفرِ النَّفي
-----
سيدومُ إملاقُ الأنام لوصلَتِي
مادامَ فيهِم من يضلُّ ولا يَعِي
إشراقةَ الأحبابِ في غسقِ الدُّجى
دلوٌّ تَدلَّى في الرِّحابِ من السَّعِي
مَن ذا توضّأَ بالغرام مُرَحِّباً
زارَ القوافِي في الّلهيبِ بِمَوجِعِي
----
دعماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق