Imad asaad .... الحبيب
الحبيب
-----
تَرَانِي عَصِيَّ الدَّمعِ والكُلُّ حَاسِدِي
أرَاكَ الَّذِي مَن ذا لِدَمعِي يُكَفكِفُ
ومِن نهرِ أحزانِي جَنا القلبُ سَكرَتِي
ومَا تَنفُعُ الذِّكرَى وبالذِّكرِ أهتُفُ
هَواكَ الّذِي أضنَى فُؤادِي ومَا قَلا
هُمومِي وأحزانِي وفي القلبِ يَصلِفُ
تَرائَ سَناكَ الوَردُ مِن نُورهِ استَقى
وأسقَى جُموعَ الرَّكبِ والرَّكبُ تَخلِفُ
أتاكَ الرَّحِيقُ الصَّبُّ مِن كُلِّ جَذوَةٍ
ومِن ضَوءِ نِيرانِي أتَتكَ الهواتِفُ
ومَا نَفعُ حُزنِي واشتِعالي بِجَذوَتي
إذا الصَّبُّ أقلَانِي وقلبِي يُرَفرِفُ
هَوَيتُ الهَوى حتّى تَمارَى بِخافِقِي
وما حَاقَ بي ضَيرٌ وفي الحُبِّ أصرِفُ
جَمِيعُ القَوافِي حِينَ ألهُو بِنَضحِها
وَسَطرِي مِنَ الشِّعرِ تِرياقاً وفيهِ أوَصِّفُ
ثَنايا شُعوري بامتِهانِي لِغايَتي
ومِن لَحنِها صُغتُ القلائِدَ أنصِفُ
جَمِيعَ الحروفِ الوارداتِ الّتِي اشتَكَت
يَراعِي ومِهمازِي الّذي فيها يورِفُ
صَلِيلاً مِنَ الذِّكرَى يَطُوفُ الهَوى بهِ
وتَدنِي قُطُوفِي مِن جَناني وتَخطِفُ
شَهِيقاً أتاني لا يُبالي بِهَجعَتي
ويَندِي بِغُدراني لِمَن ضلَّ يَعكِفُ
على مِقوَدِ الأيامِ يَرخِي ذُيُولَهُ
وطَالَ انتِظارِي هَل تَراني أخالِفُ
حَبِيباً حَبانِي كُلَّ وِدٍّ ومَغنَمٍ
وأرخَى سُدولَ الغَيثِ وهوَ المُكَفكِفُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق