فواز محمد سليمان.... ابي
أبي
أبي يا أبي طالَ شوقي إليك
فهل سوف تأتي ؟ أجبْ ياأبي
أبي يا أبي قدرَحلْتَ سَريعاً
وأبقيت َ ذِكرَاك َفي المَكَتب ِ
ونظّارتيك َ وضوعةَ عِطر ٍ
وفنجانَ قهوتِك الطّيب ِ
عزيزٌ عليّ بأن لا أراك َ
وأصحُو عَلى صَوتِك َ الأعذَب ِ
يقولونَ لي سوفَ تأتي صباحاً
مع العيدِ في خطوه ِالمُتعَب ِ
فهاهُوَ يأتي فأينَ الوعودَ
وإني انتظرتُكَ في المَلعب ِ
فمنهُ يَمُّر الطريقُ إلينا
ونِمتُ ، وللبيت ِ لم أذهب ِ
فأميَّ تَبكِي إذا مَا سأَلتُ
على وجنَتَيهَا دموع ُ نَبي
يعِز عليَّ كثيراً بُكاهَا
تَظُنُّ بأني صَغيرٌ غَبي
فتمسحُ شَعري وليسَت تجيبُ
تربّت ُ عطفاً على مَنكِبي
فأدركُ أنّ الغياب َطويلٌ
وأن انتِظاري بِلا موجِب ِ
وأنّ زهوري ستبقى عِطاشاً
وبرقُ الغَمامِ إذن خُلَّبِي
لعلّك َ تأتي ونمضِي سَويِّا
إلى حيثُ أنتَ وتهتم بي !
وأرمِي برأسِي على مَنكِبيك َ
وأبكي على صَدرك َ الأرحَب ِ
رحَلتَ سَريعاً وغادرتَنا
فهَل بِك شَوقٌ لِهذَا الصّبي ؟
بحر المتقارب
بقلمي
فواز محمد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق