بسام علي احمد.... لؤلؤة
لؤلؤة ( الوافر )
كَلُؤلؤةِ الجُمانِ وفي المَحارِ
بريقُ الحَرفِ يَبدو بالجِوارِ
وقَرنُ الفيلِ عاجٌ إن عَلمتم
جَواهِرَ تُقتَنَى مِثلَ السِّوارِ
مَعَ الذَّهَبِ الثمينِ تَرى جَمالاً
يُرَصِّعُها التَّفَنُّنُ باختيارِ
يغوصُ المَرءُ في سِحرِ المَعاني
يرى المَرجانَ في عُمُقِ البِحارِ
نباتُ الصَّخرِ بالأملاحِ يجري
فَتنفَتِقُ السَّماحَةُ بالحِوارِ
فَإخلاصِ العَلاقَةِ يا صديقي
تُعاني من مُداراةِ المَدارِ
إذا دَفنَ التُّرابُ مَصاغَ قومٍ
فلن يتجانَسَا مِثلَ الغَضَارِ
ولكنَّ العُقولَ إذا تَغَنَّت
سَتصنعُ من أفانينِ انتِشار
وَتَنتَفِضُ البُطولةُ في ربوعي
لإعلانِ الحَقيقَةِ بانتِصارِ
نُضوجُ الوعيِ يبدأُ يا فؤادي
زهوراً قَبلَ مَرحَلةِ الثِّمارِ
فها نحتُ الصُّخورِ بعمقِ شَرقي
يُضاهي الماسَ من غَيرِ اندِثارِ
قِلاعُ حُصونِها حَجَرٌ كَريمٌ
عُلومُ النَّقشِ من بَعدِ القَرارِ
أزالوا رَونَقَ التَّاريخِ عَنّا
أصابوا بعضَ أركانِ الدَّمَار
لكَي يَستبدلوا فينا ثَميناً
وَيَبقى الغِثُّ في وَضعِ افتِقارِ
ولكنَّ التَّجُدُّدَ لا يُبالي
حما اليخضورَ في نسغِ الخُضارِ
فانتَجَت الحقولُ على مَداها
لآلئَ من جُمانِ الافتِخارِ
بطولاتٌ ولا زالت تُغني
بألحانِ الأسودِ على اعتبارِ
بأنَّ قِيادَةَ الإرهابِ حتماً
تُنَقنِقُ أو تُشهنقُ كالحِمارِ
فَصائِلُ بينَها من كلِّ نَوعٍ
وَيَدعَمُها التَّصَهيُنُ بالوقارِ
إلى أن يَقطُفَ الأرباحَ يَجني
من الآبارِ نفطاً باختِصارِ
@ بسام علي أحمد @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق