[ غُرورُ الهوى ]
لأهلِ الفضيلةِ دربي مشى
عيوني تغنَّت ونادت لها
لأنِّي رأيتُ كريمَ الوفا
أراح فؤادي وقد نالها
هناءً تجلَّى كقطرِ النَّدى
إليهم يُسطِّرُ إجلالها
هجرتُ الظَّلامَ وطرحَ العنا
وما عُدتُ أحملُ أثقالها
عنائي تولَّى عرفتُ الهدى
ونفسي تودِّعُ إذلالها
ألا إنَّ شعري لهم غرَّدا
فهم من يُهذِّبُ أفعالها
زرعتُ ورودي وأسقيتُها
بصفوٍ يُفوِّحُ إطلالَها
فهذا سبيلي ومنذُ الصِّبا
أنا ما نظرتُ وإلاَّ لها
فما زارَ قلبي غُرورُ الهوى
غضبتُ عليه إذا قالها
فما عاش يوما بذاك القذى
فمنه أُحذِّرُ إقبالها
سألتُ إلهي أظلُّ إليها
أمينا يُمنِّعُ أحبالَها
=========== عبدالرزاق أبو محمد \ المتقارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق