حبل الإله ..
.
قـــالوا جراحك يا شقيّ ستدمل
و يعـود يفتنك الهـوى و يُعجّل
.
وستصمت الذّكرى ويدرس وشمها
طبع الحياة تقلّب و تحـــــــــوّل
.
لا شيء يُنْسِيني و يبعث سلوتي
مــــــــاذا بربّك يا حبيبة أفعل ؟
.
أنّــــــــــى التفتُّ أراك قبالتي
طيفا يضّرم خـــــافقي و يبتل
.
يا لفحة الذّكـــرى حنانك إنّني
ضرم عــــلى ضرم يؤج ويقتلُ
.
رحلتْ و ما جــــادتْ عليّ بلفتة
تطفي لهيبا فـــي الحشاشة يشعل
.
وهــــــــي التي دأبت تبرّ محمدا
وإذا سعتْ للأمـــــر قبله تسأل
.
عــفوا فقد حُجزتْ وضاق خناقها
و عن الوصـال وما أردتُ مكبّلُ
.
أســــــــــعى إليها دامعا فيصدّني
خــــوف الوباء شريعةً و موكّلُ
.
قــــد كنتُ أحلم بالإياب تفاؤلاً
فإذا التفـــــــــاؤل حسرةٌ تتغوّلُ
.
عادتْ بأكــــــفان تمزّق خافقي
و إلى المقـــــــــابر نعشها متعجلُ
.
يا خفقة القلبِ المحـــــــطّم إنّي
نهب المــــواجع و المدامع هطّلُ
.
قـــــد كنتِ للقلب العليل شفاءه
في كـــــلّ نازلة لحضنك أنسلُ
.
وإذا المظالم في الفؤاد تعاظمتْ
كنتِ السّـــــــحائبَ للمظالم تغسلُ
.
و من الدّعـــاء قواصم و نوازل
ويح الظّـــــــــلوم لمهلكٍ يتحوّلُ
.
تمحــــو ابتسامات البراءة لوعتي
و تبلسم القلب المهيض الأنــــملُ
.
سَحَرًا نسارعُ للصــــــــلاة تيمّنا
و يضوع يسكرنا الهُـدى المتنزّلُ
.
أحييتِ ليلَ النائـــــــــــــمين تقيّةً
آيات ربّك فــــــــي الهزيع ترتّلُ
.
كــــم كان حفظك للكتاب يسرّنِي
أرجو التّمـــــــــــــام ليومه أتعجّلُ
.
بدَدًا أرى الأحــــلام ينثرها الرّدى
والحزن يندب في الدروب ويُعْوِلُ
.
مــــــــا كنتُ أحسبُ أنَّ حبّك بالغ
حــــــــــــــــــدّ السماءِ لربّه يتبتّلُ
.
يا نبضة سكنتْ جــــــــوانح والهٍ
صرتُ الخرابةَ للخــــــلائق تمثلُ
.
أســعى و عنّي من رحيلك غائب
قلبي بسفــــــــحك طائف لا ينزلُ
.
هيهات تنسيني السنون و كـــرّها
جذر الصبابة فـي الحشا متغلغلُ
.
ما بيننا بـــــــــــاق إلى أبد فما
حبل الإله إلى التّصـــــــرّم يفتلُ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
23/08/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق