السبت، 1 أغسطس 2020

رزاق البديري

واما أنا
فلا أملك إلا اليراع
أكتب
البعض من أزمنتي
التي باتت أقاويل
وأصبحت من سقط المتاع
وأما أنت
فلست إلا أنت
يبكيني 
بين عينيك الصدى
ويصفعني
كذب التردد
وجُبن الصمت
وتمزق المدى
والليالي الرعاع
وأمّا هم
فلا هون حد النخاع
وأنت تبحث
عن سماع او إستماع 
وأما المسافة
فطويلة
وأكثر الخطى فيها
ضائعات مشاع
وأما هي
فليست إلا زفرة مجنونة
وخدعة مرهونة
تشترى فيها أنفس وتباع
فلا تركن اليها 
فماهي إلا كلمات
خُطت على رقاع
تذوب تحت الشمس
وتضيع بلا انتفاع
وأمّا ألأمس
فقد غادر أمسه
واختار له رمساً
بعيداً
فلم أنت باحثٌ
عن رمسه
وأمّا الغربة العمياء
تلك بدايتها
ونهايتها
على حواف الوادي
المطرز بالقبور
وكل له دور هناك
يمارسه بالخفاء
بعيداً
عن كذب سطورنا
وأماسينا
الملطخة بالنفاق
والاستنزاف المرير
وتلاحق الفراق
وأمّا العطايا
فلا تنتظرها
فتلك أكذوبة وفخ
والنهاية هنا
بين يديك
فاذهب معها 
وسوف لن تعود
وان كنت تنادي
فهناك من الصم المزيد..
......... رزاق البديري.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق