كفكف دموعك ..
.
رحلت أميمة و الإياب محـــــال
فلم الدمـــوع على المحال سجال ؟
.
كفكف دمــوعك و احتسب متجلّدا
سهم المنيّة للجمــــــــــــوع يطال
.
صلّى عليك اللـــــه تُرْجِعُ صابرا
وليوم روعك جنّة و ظــــــــــلال
.
رحمـــــــــات ربّك يا محمّد ظلّة
غطّتكَ طفـــــــــــــلا كـــلّه أقذال
.
فدع القنوط الى الرجاء مسارعا
يرضى الإلــــه و تنسف الأوحال
.
وحّدْتُ ربّي لا أعــــارض حكمه
راض تترجــــم ما أقول خصال
.
لكنَّ أحـــــــــــزان الفراق رهيبة
تدمي و تكتم جـــــرمًها الأنصالٌ
.
قد كنت في شرك الغواية عالقا
لولا العناية أردتِ الأدغــــــــــال
.
أسعى تجور بيّ الدّروب و تكتسي
سُدَفُ الظّـــــــــــلام لضائع تغتالُ
.
و أتيتِ سيَّدةَ العـــــــــواتك رحمة
عن بعلها شبح الأســـــــــى جفّالُ
.
يا خير ما وهب الإلــــــه لزائغ
بيض الصنائع مـــــا حييت تُقُالُ
.
قــــــــد كنتِ للقلب العليل منارةً
تهدي السبيل سنـــــــاؤها الأفعال
.
تسعــى إلى الطاعات تهصر شهدها
برّا و تحيي ليلَهَا الأنفــــــــــــــال
.
و تســـــــابق الصّبح البـــهيّ تزلّفا
فـــصلاتها بعد البكور محـــــــــال
.
بالهمس توقظ غـــــــــــافيّا متهالكا
خـــوف الفــــــوات لفرضه تحتال
.
من لــي بقلب بالمحبّة صــــــافحٍ
يسقي المـــــــــــولَّهَ غيمهُ الهطّال
.
و متى أغــــادر فالدّعاء مصاحبٌ
حتى أعـــــــــــودَ فتُطْرَح الأثقالُ
.
عجــــــلى تبرّ الضيف دون تردّد
و لكـــــــم تهاب فيوضها الأعدال
.
أعطتْ و مــا منّتْ فكيف أبرّها ؟
أعيا المشـــــــــــوقَ تحيّرٌ وسؤالُ
.
قد كنتُ في قلب العواصف طائرا
يسعى إليه على طــــــــوى رئبالُ
.
وخطرتِ فــي قلب العواصف آية
تنجي المهيض لربّها الإقبـــــــــالُ
.
يا أمّ مصعبَ إنْ رحلتِ فــــإنّني
بعد الرحيل للهفتي رحَّــــــــــــالُ
.
عـــــودي إلى كنف الكريم فعنده
يُجزى المنيبُ و توضعُ الأغـــلالُ
.
و لك الدعاء هــواطل لا تنقضي
حتى تشدّ لأوبتي الأحمـــــــــــال
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
26/08/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق