الأربعاء، 26 أغسطس 2020

محمد الفضيل جقاوه... كف دموعك

 كفكف  دموعك ..


.


رحلت   أميمة   و الإياب  محـــــال


فلم  الدمـــوع  على  المحال  سجال ؟


.


كفكف  دمــوعك  و احتسب  متجلّدا


سهم  المنيّة  للجمــــــــــــوع  يطال


.


صلّى  عليك  اللـــــه  تُرْجِعُ  صابرا


وليوم  روعك  جنّة  و ظــــــــــلال


.


رحمـــــــــات  ربّك  يا  محمّد  ظلّة


غطّتكَ  طفـــــــــــــلا  كـــلّه  أقذال


.


فدع  القنوط  الى  الرجاء  مسارعا


يرضى  الإلــــه  و تنسف  الأوحال


.


وحّدْتُ  ربّي  لا  أعــــارض  حكمه


راض  تترجــــم  ما  أقول  خصال


.


لكنَّ  أحـــــــــــزان  الفراق  رهيبة


تدمي  و تكتم  جـــــرمًها  الأنصالٌ


.


قد  كنت  في  شرك  الغواية  عالقا


لولا  العناية  أردتِ  الأدغــــــــــال


.


أسعى  تجور بيّ الدّروب  و تكتسي


سُدَفُ  الظّـــــــــــلام  لضائع  تغتالُ


.


و أتيتِ  سيَّدةَ  العـــــــــواتك  رحمة


عن بعلها  شبح  الأســـــــــى  جفّالُ


.


يا  خير  ما  وهب  الإلــــــه  لزائغ


بيض  الصنائع  مـــــا  حييت  تُقُالُ


.


قــــــــد  كنتِ  للقلب  العليل  منارةً


تهدي  السبيل  سنـــــــاؤها  الأفعال


.


تسعــى إلى الطاعات تهصر  شهدها


برّا  و  تحيي  ليلَهَا  الأنفــــــــــــــال


.


و تســـــــابق  الصّبح  البـــهيّ  تزلّفا


فـــصلاتها  بعد  البكور  محـــــــــال


.


بالهمس  توقظ  غـــــــــــافيّا  متهالكا


خـــوف  الفــــــوات  لفرضه  تحتال


.


من  لــي  بقلب  بالمحبّة  صــــــافحٍ


يسقي  المـــــــــــولَّهَ  غيمهُ  الهطّال


.


و متى  أغــــادر  فالدّعاء  مصاحبٌ


حتى  أعـــــــــــودَ  فتُطْرَح  الأثقالُ


.


عجــــــلى  تبرّ  الضيف  دون  تردّد


و لكـــــــم  تهاب  فيوضها  الأعدال


.


أعطتْ  و  مــا  منّتْ  فكيف  أبرّها ؟


أعيا  المشـــــــــــوقَ  تحيّرٌ  وسؤالُ


.


قد كنتُ  في  قلب  العواصف  طائرا


يسعى  إليه  على  طــــــــوى  رئبالُ


.


وخطرتِ  فــي  قلب  العواصف  آية


تنجي  المهيض  لربّها  الإقبـــــــــالُ


.


يا  أمّ  مصعبَ  إنْ  رحلتِ  فــــإنّني


بعد  الرحيل  للهفتي  رحَّــــــــــــالُ


.


عـــــودي  إلى  كنف  الكريم  فعنده


يُجزى  المنيبُ و توضعُ  الأغـــلالُ


.


و لك  الدعاء  هــواطل  لا تنقضي


حتى  تشدّ  لأوبتي  الأحمـــــــــــال


.


بقلم محمد الفضيل جقاوة


26/08/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق