بسام علي احمد... مشاهدة

 مُشاهدة ( الوافر ) 

رَمَقتُ عيونَها يومَ الوفاقِ

أسائِلُها بأيَّامِ التَّلاقي

هل الأوهامُ تَحجُبُ ما شَهِدنا

وذا فَيضُ الجمالِ أراهُ راقي

ففي حالِ الجلوسِ على الكَراسي

تَلُفُّ الساقَ حَتماً فَوقَ ساقِ

فَتَندَفِعُ المَشاعرُ نحو لَمسٍ

لدانيةِ القُطوفِ مع العِناقِ

مِزاجُ الكأسِ فيها زَنجبيلٌ

وسلسالُ الجواهر بالوِفاقِ

مَذاقُ حُضورِها بالسَّعدِ يَعلو

يغيبُ ظُهورُها دونَ الفِراقِ

حَبيبَةُ مهجةِ العُشّاقِ باتت

حَفِظناها وصالَ الانطلاق

فِلسطينُ الكرامةُ إن وَجَدنا

جَوانِحَ للمُقاوِمِ بالسواقي

نُعايِنُها بأرضِ الشامِ جِئنا

بلادَ الرافِدَينِ على استِباقِ

ومن مِصرَ الحَبيبَةِ من تُراثي

ففي سيناء مَجدُ الاختراقِ

فإن كادوا بعِصيانٍ وفِسقٍ

يكون الكَيدُ مِنّا بانطِباقِ 

لتَحريرِ البلادِ منَ الأعادي

وكَسرِ جِدارِ عَزلِ الانعِتاقِ

نُعيدُ سَماحَةَ الإسلام نَعلو

كَنيستُنا القِيامَةُ بانفِتاقِ

كفانا مَنطقَ التفريقِ فينا

لمَصلَحَةِ العَدوِّ مع احتراقِ

فها بيروتُ تَشهَدُ ما ابتُلينا

من التَّفجيرِ مَعروفِ النِّفاقِ

@ بسام علي أحمد @