الاجـــساد الجـــافة
---------------------------
اهتزت أصابع الورد لِغزارة الموتى في أكثر الدروب، لا مفاجآت ما يتكدس من الأجساد ألجافة حيث خطاهم منسية، لا هسيس في الخلاء
حيث تمضي دمائهم عميقا الى الاسفل، لا شيء سوى نظرات الأجساد ألجامدة، وأيّ مكان تموتون، في الهواء أو تحت الثرى حيث غارقة في غبار الوقت، ما يبعدها الاّ النسيان، لا يعرفون نهاراتهم السابقة ولا تعرفهم
أوصدت أبوابها وصباحاتها، لا تفتح بالطَرق، وتتكسر الوجوه على مصراعها، صفوف طويلة منهم تتجمع، الحسرات تذيب هاماتهم، الدمع يحرق وجناتهم، بياض جاحد يحصدهم، يلّف تذكاراتهم.
**********
المفرجي الحسيني
الاجساد الجافة
العراق/بغداد
8/8/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق