على شوك
على شَوك ٍ منامي في فِراشي
ويُسر ُالحال ِ يُسرِعُ في اِنكِماش ِ
يَسير ُ العُمر مرتعِشاً كئيباً
ذليل َ الخَطو ِ نَحوَ الموت ِماشِي
تناطحُني ظروف ٌ لاتُبالي
بما يعرو النطيحَ من اندِهاش ِ
يضيق ُ العَيش ُ كالوَهَق ِ المُدلّى
فتنجدِل ُ العروقُ على المِشاش ِ
إذا ماصارَ خبز ُ المرءِ مُرَّاً
ويُعجَنُ بالمذَلّة ِ والغَواشِي
ونَجرِي خَلفَهُ ولنا لُهاثٌ
. عَلى دَوْر ِالمخَابِز ِفي هِرَاش ِ
فَمِنّا من تُمَزّقُهُ الأيادِي
فيَبرُزُ مِثل مَنتُوف ِ الرِّياش ِ
فَكبِّر للمعيشةِ وامض ِ فِيها
إلى قبر بِأكفان ِ القِمَاش ِ
ولَولا أنه ُ وطَنٌ جَميلٌ
وحُبُّه ُ ناشِب ٌ في القلبِ فَاشِي
لغادَرنَاهُ لانَنوِي التِفاتَاً
ونحنُ نقولُ حَيَّ عَلى المَعاش ِ
وقَد زادَتْ تعاسَتُنا وجُوهٌ
تُصرُّ على ادعَاء ٍوانتِفاش ِ
بِأنا في جنان ِ الخُلد ِ نحيا!
وتحتَ رعايةِ الملِك ِ النّجاشِي !
وَنَرفُلُ في النّعيم ِ! وقَد تدانَت
جَميلاتُ الظّباء ِ على خِراش ِ
وَتَزعُم ُ أننا نحيا بخير
وترفض كل انواع النقاش
وإنا نحن ُ طَمّاعون َ جِدّاً !
ونفتَرِس ُ الظِّباء َمع المَواشِي
غَدَونافِي زمان ٍ عَنتري ٍ
تَقدّمت ِ التُيوس ُ عَلى الكِباش ِ
وذاقَ الصَّقر ُ تَشرِيداً وذُلَّاً
وأخرَجَه ُ الغُراب ُ من العِشاش ِ
لقَد أدمى الزَّمان ُ جِراح َ قلب ٍ
وليسَ يُفِيد ُ تضمِيد ٌ بِشاش ِ
نُجَمِّلُ بالغَوى امرأةً عَجُوزاً
ولا طِبٌ لساقَيهَا الحِماش ِ
بقلمي
فواز محمد سليمان
مدومة : محلقة ،الوهق : الحبل تتخذ منه انشوطة (كالمشنقه ) المشاش: العظام ، الغواشي: العذاب الشديد ، الهِراش : شجار وخصام ،
النجاشي : ملك الحبشة زمن النبي صلى الله عليه وسلم أشاد به وكان عادلا رحيما ،
خراش : شاعر كان يصطاد ظباء فتكاثرت عليه فاحتار بأيها يبدأ فقال :
تكاثرت الظباء على خِراش
فمايدري خِراشٌ ما يصيد !!!!
ثم سارمثلا يضرب لترادف النعم والخيرات
ساق حمشاء : نحيلة مصفرة قليلة اللحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق