خماسية
والمتقارب
-----
جميل المحيّا غريدٌ نديمٌ
حباني بطَلٍّ وريفٍ حميمٍ
أنار المآقي رفيعٌ وسيمٌ
نسيمٌ يبادي بثغرٍ حليمٍ
أضاءَ الحنايا دنا واقترَب
--‐-
إليه الملاذُ الّلبيبُ اهتدى
لطيفُ السّجايا كطيرٍ شدا
وفي حانتي لا يهابُ الرّدى
فأزكى فؤادي بديعاً بدا
هدانا السّلامَ السّلامُ انكتَب
------
إذا ضاق ذَرعي فلن أستكين
يطول احتمالي ومائي دفينْ
هواكَ المُداوي وطرفي حزينْ
كلاني بسُقمي لطيفُ الجبينْ
فهل مَن سواكَ الّذي قد وهَبْ
-----
أتيتُ الأماني بطِيبِ السّنا
وزاد الأماني وكم أتقنا
وهام الجنانُ استمالَ العَنا
وما ضلّنا في رحابِ الدُّنا
لأنَّ الفؤادَ احتوى ما وجبْ
-----
فلا تخزنَنَّ الزّمانَ العَسيرَ
ولا تبغُضنَّ العَنا و المسيرَ
فهذا الصِّراطُ الّذي تستنيرَ
دعانا إليه المُنادي دهوراً
فطِيناً فكُن لا تردَّ الطّلبْ
-----
نداءٌ نداءٌ لِمَن ضلّنا
سماعُ النِّداء الّذي فاتنا
أطال السّجالَ الوفا بيننا
ومَن ذا يرومُ الوصالَ اغتنى
ومَن ذا يرومُ الشِّقاقَ اغتربْ
----
فيا صحبتي كم أتاكم نذيرْ
ينادي بصوتٍ فمَن يستنير
وكنتم عتاةً وبئسَ المصير
وفي يومِ حشرٍ سيأتي النّذير
تقولوا ألا إنّنا في ريَب
----
لكَم قد عدلتُمْ وعنهُ ابتعدتمْ
غوَيتمْ بفعلِ الضّلالِ ابتُلِيتُم
أتاكم حصيداً علامَ افترقتم
فذوقوا وبالاً وخيماً غنِمتُم
وأنتُم هباءٌ سليلُ العطَبْ
----
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق