حُروفُ الشِّعْر :
حُروفُ شِعْري لها نبضٌ وقَعْقَعةٌ
كأنَّها رُوحُ طفلٍ يلفظُ النّفَسَا
يَنتابُها الوجَعُ المُضْني فلَوعتُه
تُعمِّق الجُرحَ حتى تُحدِث َ الخَرَسا
يَفوحُ منها أريجُ المسْك إن سألتْ
عنّي ، وإنْ جيَّشتْ في دَاخلي حرَسا
بدَتْ كأجْمل ما تَبْدو على ثغَرٍ
حتى أضاءتْ على أهْدابِه قبَسَا
سَألتُها نَظْرةً يَوماً فما اعتَرضَتْ
ولوَّحَتْ أنها لمْ تَعرفِ الدَّنَسا
لأنها دُرَّةٌ في القلب كامِنةٌ
تَسْتلْهِم الشاعرَ الموهوبَ إنْ يَئِسَا
سَمَتْ على كل مَنْ عاشوا بأوْردتي
حتى أقامتْ بهذا المُلتَقى عُرُسا
رَمَتْ فُؤادي بِحسْن اللَّحظ فانْتشلتْ
مني الفؤادَ ورَوَّتْ كلَّ ما يَبِسا
ما رابَني مِن هَواها غيرَ أنَّ لها
سِحْراً يزلزلُ أرْكاني اذا افْترَسا
عليه مِن طَيلسان العشْق أقْنعةٌ
تَبثُّ للشَّدْو لَحْناً زارَ أنْدَلُسا
يَمُرَّ من داخلي سَهماً فيَنفذُني
حتى يذوِّبَ قلباً بالهوى انبجَسا .
دَعا حُروفي فقامتْ تَنتَشي طرَباً
وأسْرجَتْ للمَعالي ضادَها فرَسا .
🌹🌹
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق