حزن بنكهة البكاء ..
.
رحل العفاف و فــــــــارق الخلانا
و بقيت أجـــــــــرع بعده الأحزانا
.
من ذا يخفّف في النوازل لوعتي
و يكفكف الدّمــــــــع الهتون أمانا
.
بين الحنايا مــــــذ رحلت قواصم
لبّت نداء مـــــــــــــواجعي عميانا
.
تقتات آهـــــــــــاتي و ترشف أنّتي
و تنــــــــــادم السهد الرهيب عيانا
.
سكن الضّــــــلوع مجاهرا بعداوتي
حــــــــــــزن يكسّر أضلعي بركانا
.
هبني هــــــربت من البنين مباعدا
رحمى فهل يُنسى الهــــوى بلوانا
.
هل ترحم الذّكــــــــرى فؤاد مولّه
قطف الهـــوى من عمره الأحيانا ؟؟
.
فــــــــــــي كل شبر للتذكّر لفحة
حــــــــــــرّى تفجّر أدمعي وديانا
.
يــــــــــأتي الصّباح عبوسة قسماته
و لكم أتــى يحسو الرضى نشوانا
.
فقد ابتسامتك الأنيقة فــــــــــاكتوى
و أشـــــــــــاح يُلْبِسُ نورَهُ الأكفانا
.
و تنوح تفتقد المـــــــــــوائد قهوتي
تبكي الخــــــــــواء و تندب الفقدانا
.
قد كــــــــــان شايك للمتاعب بلسم
فلكــــــــــــم حسوت كؤوسه إدمانا
.
من مقلتيك لكــــــــم أعبّ سعادتي
و أرى الوجـــــــــود متيّما سكرانا
.
و إذا نظرت إليك تــــزهر غبطتي
يسبي المـــــــــــولّه روضُهَا ألوانا
.
مَـــــــــنْ للكتاب إذا تنفّس صبحه
يُتْلَى يبـــــــــــــــــــدّد صمتنا تبيانا
.
يا من وهبتِ على الخصاصة طارقا
و السّقْمُ يختـــــــــــرق الحشا نيرانا
.
ايثار طفل قـــــــــــــد سعيتِ لبرئه
و نسيتِ ضـــــــــــرّك هائجا إحسانا
.
من تي تحضُّ على الفضائل و التقى
تسعى تردّ جهـــــــــــــــــولةً إيمانا
.
تهمي الدّمـــــــــوع الهاتنات وسيلةً
للــــــــــــــــه يدفــع للهدى العربانا
.
و يردّ للإســــــــــــلام صفو معينه
فيعود يبعث فــــي الحمى الإنسانا
.
قــد كنت أخشى الموتَ قبل فجيعتي
جبنا أحـــــــــــاذر صـــولها أزمانا
.
و إذا المـــــنيّة بعـــد فقدك مطلبي
يا ليتها تسقى المشـــــــــــوقَ دنانا
.
ماذا أحـــــــاذر بعد فقدك نبضتي
هيهات يرهب طعمها الصّــــــــوّانا
.
أسعى الخـــرابة إن خرجت لحاجة
عجبي ويغبط حــــــــاسدي الأوثانا
.
كنتِ الحياةَ جمـــــــــــالها و بهاءَها
فإذا الرّحيــــــــــل مبعثرٌٌ مــا كانا
.
دهــــــــرا تســــاقيني الغــرام أناقة
و الصّدق يمــــــلأ أكــؤسي برهانا
.
يا خير مــن سكن السّفــوح جميعها
القلب عندكِ طـــــــــــــائفُُ ولهانا
.
يمضي الجميع و جـــــرح فقدك نازف
كنتِ اختـــــــــــزالا للورى صافانا
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
29/08/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق