تأمل والمتقارب
----
طفوحُ المُحيّا وَوِردٍ ورَد
مزانٌ بعطرٍ سما فاقتَرب
بسحِّ النّديِّ الهفيفِ الومِي
رطيبِ الفؤادِ الكثيرِ الأرَب
حباني بوردٍ إليه اشتياقي
قلاه الرّبيعُ انقضى واغترَب
أعاد الربيعُ السّناء انتزاعاً
بٍدنِّي خصيباً وعطراً سكَب
روانا بمزنٍ يجولُ الرّوابي
كَشِعبٍ وثغرٍ ولَميٍ عذِب
صباحاً لوَانا يميسُ المدادَ
لميسٌ عليه الهوى والطّرب
يجوسُ المحيّا نعاسُ النّسيمِ
يُداني كوردٍ إليه الطّلب
يجودُ السّقاءَ النّديمُ العتيقُ ُ
وعلاً سقاني وعلّاً وجَب
علوّاً يهبُّ اغتراقُ الهفيفِ
ضويٌّ سنيٌّ قضى وانتخَب
إلى شرفةٍ في تماهي الفضا
أزالَ الظّلالَ البديع الصّبَب
كصَكِّ القوافي رخيماً سدولاً
على شرفتي في دوالي العِنب
وعن خمرةٍ ما عزَبتُ الجَنانَ
تعرَى بطيفٍ شذاها استلَب
وبانَ الوقارُ الّذي ضمّنا
فأزكى العنانَ المعنّى خطَب
ومن صبوةٍ ما عدمتُ اللٍّقاء َ
وطالَ انتظاري دنوتُ العجَب
-----
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق