تأملات وبحر الوافر
----------
دجَت نُوَبٌ وحاقَ بنا العذابُ
ولي أملٌ بأنَّ لنا مآب
وذا الرّاجي يدوِّنُ ما علينا
من الأعطابٍ يسطرهُ الكتاب ُ
من العهدِ الجميلِ أتى خطابٌ
يحدِّثُنا وليس بنا احتسابُ
وكم غدقَت علينا المُزنُ تَترى
صحائفَ لا ينادِلها الشّرابُ
وفي يوم الخصامِ نبا بقولٍ
يجلجلنا يضيع به انتساب
وقال مسائلاً هذا خطابي
ألست بربِّكم وقع الخطابُ
بلى مَن قال معتقداً يقيناً
كذا من قال هذا به ارتيابُ
وكلٌّ قائلٌ الله ربِّي
ووعدُ الله للحُرِّ انتخابُ
فمَن ذكرَ الأله أتاه ذِكرٌ
يذاكرهُ ... ويدنيه .. الإيابُ
ومَن حنثَ الخطاب كواهُ عسرٌ
وفي سقرٍ يسربلهُ الرُّهابُ
فدينُ الله ديدَنُ كلِّ حُرٍّ
وإن طال الغيابَ نما الجوابُ
وفي يمناهُ يحملُ كلّ خِصبٍ
من الآيات يحضنه الشِّهابُ
إلى الجنَّاتٍ في عيشٍ رغيدٍ
ووجهُ الله نورٌ لا يعابُ
-----
د.عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق