الخميس، 3 سبتمبر 2020

الشاعر الدكتور محمد القصاص

 يا دامع العين

قصيدة 

الدكتور محمد القصاص

الأحد : 1 سبتمبر ٢٠٢٠


يا دامعَ العينِ كيفَ الدَّمعُ ينهمــرُ *** هذي مآقيكَ لا تُبقِي ولا تَـــــــــذَرُ  

لما اقتَرَبْتُ من الأجفانِ أمسحها *** وَيْحي تعثَّرَ فيها الدَّمْعُ والنظــــرُ 

تُبَّاً لِحَظِّي ما أقسَاك يا قـــــــدريٍ *** انا انتهينا فنُورُ العينِ يَنْحَسَــــــرُ

يا قلبُ حَسْبُكَ لا تحيا بلا أمَــــلٍ *** بعد التأمُّلِ كل الكون يُحتصرُ 

منذُ التقينا وهذا الهم يقتلُنِـــــي *** منك المَعَرَّةُ يا دنيايَ والكَــــــــدَرُ

امضِي بِحَقكِ يا دنياي لا أسَفَـــاً *** امضِي بحقكِ ما للنفسَ منتصرُ

ويحٌ لمثليَ إنْ زلتْ به قــــدم *** يا عالمَ الغيبِ ما يقضي لنا القـدرُ

لا أشْغل البالَ يوم البأس من سغبٍ *** في ذروةِ البؤسِ كاد القلبُ ينفطرُ

شَتَّانَ يا قلب فالآمال نطلبُهــــــــا *** بينَ النَّقيضينِ لم يُقْضَ بها الوَطَرُ

ما ذا جنيتُ فهذا البينُ يَتبعنـــــي *** ماذا جنيتُ وماذا بعدُ أنْتَظِــــــــرُ

لله درُّكِ ما أقسَاكِ من زمــــــن *** أنَّى اتَّجَهْتِ ففيك الخَوْفُ والحذرُ

نحيا مع التِّيهِ بل نشقى فيقتُلنــا *** منه الهموم وما تأتي به النُـــــذرُ

إني نذرتُكِ في دُنيايَ أغْنِيَــــــــةً *** يا سَوأةَ الحَظِّ بئس اللحنُ والوَتَرُ

من أيِّ طينٍ أعد اللهُ مضغتَهـا *** منه الطهورٌ ومنه البعص محْتَقَرُ


الشاعر الدكتور محمد القصاص - الأردن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق