--------(+ تقاسيم على مقام نهوند+)-------
غنّى الهزارُ وغرّدَ العنّابُ
قد هامَ شوقي فاللّظى لهّابُ
ليلى سترحلُ والفؤادُ مولّعٌ
ولعاً تضيقُ بوصفهِ الألبابُ
تبكي عليها اليومَ كلُّ قصائدي
تُدمى عيوني فالدّموعُ عبابُ
ماذا أقولُ وفي فؤادي غصّةٌ ؟
وأنا الذي تلهو بهِ الأعصابُ
الأنَّ ليلى قد غدت جذّابةً ؟
بل وردةً ورحيقها ، جذّابُ
مابالُها ضمن الضّلوعِ تغلغلت ؟
ولهيبُ جرحي يعتريهِ عذابُ
في حبّ ليلى قد كتبتُ قصيدةً
يُصغي لها العصفورُ والعنّابُ
لفراقها تغدو الحقولُ حزينةً
تذوي اليراعمُ تذبلُ الأعشابُ
وحدي سأذهبُ باحثاً عنها أنا
بين الجداولِ ماؤها ينسابُ
مسكٌ تضوّعَ من جبينِ حبيبتي
من شَعرها تتناثرُ ، الأطيابُ
لرحيلها أبكي وزادت لوعتي
دمعي يسيلُ وعَبرتي تنسابُ
قدري يحيطُ به الغموضُ ولم أعدْ
أدري لماذا لايكونُ جوابُ
فإذا وجودي في الحياةِ حكايةٌ
وإذا دروبي في الحياةِ ضبابُ
ويكادُ يقتلني الأسى ماحيلتي ؟
وتكادُ تترعُ من دمي الأكوابُ
دمعي على مرّ الزمانِ ذرفتهُ !!
وذرفتهُ حتّنى أفاق ترابُ
واللهِ ليس المرُّ كلّه علقماً
وماكلّ أشجارِ الخميلةِ " صابُ ١
دمعُ الرجالِ فديتُ فيه أحبّتي
وبدا ييسيل وجمرهُ سكّابُ
فالشّعرُ يُهدى للجّمالِ وربّنا
يهبُ الجمالَ فإنهُ وهّابُ
عشرون عاماً مافتئتُ أحبّها
ذاب الفؤادُ بحبّها ويذابُ
في حبّ ليلى قد نظمتُ قصيدتي
فعلى فمي ذكرُ الحبيبِ كتابُ
١- الصّاب : شجر شديد المرارة ويقال
أنه أشد مرارة من العلقم
-----------------------------------------------------
للشاعر : حسين المحمد / سورية / حماة
محددة ---- ------ جريجس 22/9/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق