يالقلبي مِنْ الجمالِ ويالا
مِنْ ضِياءٍ بوجهها يتلالا
حدّثَتنِي بنظرةٍ أيقظتني
ثُمَّ ولّتْ وخلّفت لي السُّؤالا
ثُمَّ عادتْ فأومأتْ فاستنارَ
كُلُّ ماحولنا وزدتُ اشْتِعَالا
خُطوةٌ ثُمَّ خُطوةٌ واسْتَدارتْ
علّمتني بخطوتيها الدَّلالا
ثُمَّ تمضي رشيقةً بابتسامِ
فاكتستْ فتنةً وزادتْ جَمَالاَ
***************
أيُّ مَسٍّ تُرى وَهَلْ مِنْ دواءٍ
تاهَ قلبي وزادَ فكري انْشِغالا
هَلْ تراني مِنْ الهوى سَوفَ أنْجُو
أَمْ ترانِي وَقَدْ طلبتُ المُحالا
******************
ودّعتنا فلم يَعُدْ مِنْ سبيلٍ
لاتْسَاقِ الرؤى وَمَدَّ الوصالا
ودّعتنا وفي العيونِ دموعٌ
وانكسَارٌ على الجبينِ تعالى
حاصرتني عيونُها غير أنّي
قَدْ عشقتُ الحِصارَ ياليت طالا
قِيلَ : إسلو ، وكيفَ أسلو هواها
ذَاكَ مَحْضُ افترا ، أراهُ خيالا
قُلتُ مهلاً فإنْ سِبتني فؤادي
قَدْ هدتني بقايا عطرٍ وشَالا
شَالُها المخمليّ يبقى ونيسي
مهما طالَ النَّوى يُعِيدُ الآمالا
كُلُّ شيءٍ وإنْ بدا مُسْتحيلا
بالتّروّي تراهُ يوماً مُنالا
إنْ تكُ اليومَ يافؤادي مُعَنّى
سوفَ تلق مَعَ الغَدَاةِ نوالا
___________
شعر : عبدالله بغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق