شكت لي إحدى قريباتي من مضايقات زميلاتها ، و طلبت مني أن أنصفها بقصيدة.
يُـفَـاخِـرْنَ الـزَّمِـيـلَـةَ بِـالْـمَـرَاتِــبْ
وَ أَنْ زِدْنَ الْعـلَاوَةَ فِـي الـرَوَاتِـبْ
أَعَـــاذَ اللهُ أَنْـــقَــــاهُــــنَّ ســــرًّا
وَ أَزْكَـاهُـنَّ مـنْ وَخْـزِ الْـعَــقَــارِبْ
و لَوْلَا طَبْـعُـهَـا الْـهَـادِي لَـهِـيـبَـتْ
وَ مَا غَرَّتْ سَكِيـنَـتُـهَـا الـثَّـعَـالِـبْ
وَ يُـبْـدِيـنَ الـنَّـوَاجِـذَ ضَـاحِـكَـاتٍ
وَ أَنْـيَـابًـا لَـهُـنَّ كَـمَـا الْـمَـخَـالِــبْ
إِذَا أَبْــصَــرْتَــهُــنَّ رَأَيْــتَ نَــوْعًــا
هَجِينًـا جُـزْؤُهُ الْـوَحْـشِـيُّ غَـالِـبْ
وَ تَـحْـتَ خِـمَـارِ كُـلٍّ رَأْسُ أَفْـعَـىٰ
وَ تَصْدُقُ إِنْ تَقُلْ: رَأْسُ الْمَصَائِـبْ
سَأضْرِبُ عَنْ مَلَامِحِـهِـنَّ صَـفْـحًـا
فَلَسْنَ النَّاقِصَاتِ سِوَىٰ الشَّـوَارِبْ
وَ أَحْبِسُ بَـيْـنَ أَسْـنَـانِـي لِـسَـانِي
كَحَبْسِ الْفَارِسِ الرَّامِي الْمُحَـارِبْ
وَ إِلَّا سَـوْفَ أُطْـلِـقُـهُ خَــمِــيــسًـا
عَلَىٰ سَرْجِ الْـهِـجَـاءِ لَـهُ مَـضَـارِبْ
فَـيَـعْـدِلُ فِـعْـلُـهُ فِـيـهِـنَّ جَـيْــشًـا
مِنَ الشُّعَـرَاءِ قَدْ جَـاءُوا كَـتَـائِـبْ
وَ لَـوْلَا أَنْ يُـقَـالَ: هَـجَــا نِــسَــاءً
وَ مَا هُنَّ النِّسَاءَ وَ لَا الصَّوَاحِـبْ
لَكُنْتُ نَـصَـرْتُ مَـنْ لَاذَتْ بِـبَـابِـي
بِأَنْ سَمَّيْتُ فِي هَجْوِي الْخَنَـازِبْ
وَ لَكِنِّـي اكْـتَـفَـيْـتُ بِـقَـرْصِ أُذْنٍ
وَ بَـعْـدُ فَـلَا يُـعَـاتِـبْـنِـي مُـعَـاتِـبْ
فَـأَقْـلَامِـي سِـهَـامٌ فِـي الْأَعَــادِي
وَ كُـلٌّ لِــلَّــذِي أَرْمِــيــهِ صَــائِــبْ
وَ نَـصْـلِـي لَـيْـسَ تَـدْفَـعُــهُ دُرُوعٌ
وَ رَمْيِي لَيْسَ تَحْجِبُهُ الْحَوَاجِـبْ
أَتَـعْـرِفْـنَ الــتِّـي نِـلْـتُــنَّ مِــنْــهَــا
وَ كَـمْ نَـالَـتْ مِـنَ اللهِ الْـمَـوَاهِـبْ
وَ لَسْـتُ بِـمَـادِحٍ لِـلـنَّـاسِ مِـسْـكًـا
فَمَدْحُ الطِّيبِ فِي الْأَجْوَاءِ سَـارِبْ
هِي الْإِيـمَـانُ يَـمْـشِـي فِـي ثِـيَـابٍ
وَ يَـعْـرِفُـهُ الْـمَـعَـارِفِ وَ الْأَقَــارِبْ
أَمَــنْ مَــنَّ الْإِلَــهُ بِــحَــجِّ بَــيْـــتٍ
عَلَـيْـهِ كَـمَـنْ تَـنُـوءُ بِـهِ الْـمَـرَاكِـبْ
أَبُوهَا فِـي لُـغَـاتِ الْـعُـجْـمِ شَـيْـخٌ
تُشَدُّ لَهُ الـرِّحَـالُ عَـلَـىٰ الـرَّكَـائِـبْ
وَ إِنَّ الْأُمَّ فِي الْفُـصْـحَـىٰ لَـصَـرْحٌ
وَ سِـيـبَـاوَيـهِ فِـيـهِ ۤ مِـثْـلُ طَـالِـبْ
حَــفِــيــدَةُ أَهْــلِ قُــرْآنٍ وَ هَـــدْيٍ
لِآلِ اللهِ لَا تُـحْـصَـىٰ الْـمَــنَــاقِــبْ
وَ مَـنْ كَـانَ الـنُّـجُـومُ لَــهُ أُصُــولًا
فَـأَيْـسَـرُ حَـظِّـهِ حَـظُّ الْـكَـوَاكِــبْ
_____________________________________
أسامة أبوالعلا
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق