يعانق مهجتي
•=•=•=•=•=•
يُعانِقُ مُهجَتِي طَلَبُ المَعَالِي ..
وَنِبراسٌ لَهَا سُنَنُ الجَمَالِ
وَيَدنو مُبتَغَايَ مِنَ الثُّرَيَّا ..
أُدَثِّرُ مَأمَلِي بِسَنَا الهِلَالِ
وَأَلتَمِسُ المُثَمَّنَ مِن خِصَالٍ ..
وَحَظِّي مِن لآلِئِهَا الغَوَالِي
وَبِي للمَجدِ عِشْقٌ لا يُبَارَى ..
أَرَاهُ بقَابِ قَوسٍ مِن مَنَالِي
وَلَيسَ بِخَافِقِي عِشقٌ لِدُنيَا ..
وَيَعلَمُ رَبِّيَ المَنَّانُ حَالِي
وَأَرجُو لُطفَهُ فِيمَا سَيَأتِي ..
وَعَفوًا فِي صَلاتي وابتِهَالِي
عَن المَقضِيِّ في عُمْرٍ تَوَلَّى ..
ومَا حَمَلَتْهُ أَيَّامِيْ الخَوَالِيْ
وَفي السُّبُلِ الفِجَاجِ حَقِيقُ سَعيي ..
وَأَطلُبُ بُغيَتِيْ مِنْ ذِي الجَلَالِ
وَأَنتَهِجُ العَفَافَ بِكُلِّ دَرْبٍ ..
وَأَرجُو اللهَ إحسانَ المآلِ
تَبَاركَ مَن يُفيضُ الغَيثَ فَضْلاً ..
وبَاري البَرْقِ والسُّحُبِ الثِّقالِ
وَلَم يَمسَسْهُ فِي خَلقٍ لُغُوبٌ ..
وَمَن فَطَرَ الوجودَ بِلا مِثَالِ
وَلَم يُعجِزْهُ في المَلَكُوتِ شَيئٌ ..
فَلَيسَ لِمَن عداهُ مَضَى سُؤالي
إلهي باعدِ البَأسَاءَ عَنِّي ..
وَنَقِّ القَلبَ مِن شَوبِ الضَّلالِ
وبالأقدَارِ فاجعَلْني رَضِيًّا ..
لِكَي أَلقَى قَضَاءَكَ بامتِثَالِ
بِذِي الإكرَامِ قَد بُلِّغتُ قَصدِي..
بِفَضلِ اللهِ تحقيقُ المُحَالِ
وَفي الضَّرَّاءِ رَبُّ الَعَرشِ عَونِي ..
فَلا أَشكو لغَيرِ اللهِ حالِي
وبالرَّحمنِ لن ألقى عِقَابًا ..
على النيرانِ لا يَقوى احتِمَالِي
هُوَ النُّورُ المُبينُ كِتابُ رَبِّيْ ..
كَنَبْعٍ دَافِقٍ مِنهُ انتِهَالِي
بِهِ نَزَلَ الأمينُ على حَبِيبِي ..
رسول اللهِ عنوان الكمالِ
عَلَيهِ صلاةُ رَبِّيَ كُلُّ حِينٍ ..
على صَحبٍ وَمُتَّبِعٍ وَآلِ
عَلَيهِ سَلَامُ رَبِّي ما استَنَارتْ ..
نُهَى النُّسَّاكِ في جُنحِ الليالي
...
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق