"أنا والمسا ..ولُحيظ..
أَوْحَى لَهَا شَيْطانُها مُتَشَدِّقا
أنْ حَضّري الْقِرْطاسَ قَدْ حَانَ اللِّقَا
مِنْ وادِ عَبْقَرَ قَدْ أَتَيْتُ مُسالِمًا
فُكّي وثَاقِي قَدْ سَئمتُ المَوْثِقا
فَزِعْتْ ـ وَحُقّ لِمِثْلِها ـ مِمّا رأَتْ
لَمّا جَثا فَوق السّرير مُحَدِّقا
قالتْ أَعُوذُ بِمَنْ أعَدّ جَحِيمَهُ
لِلظّالمينَ وَنجّى مَنْ كانَ اتّقَى
غَادِرْ سَمَائِي يا "لُحيظُ" وَلا تَعدْ
إِلاّ جَمِيلاً مُشْرِقا مُتَأَنِّقَا
الشِّعْرُ مِرْآةُ الجَمَالِ وَأَنْتَ فِي
ثَوْبٍ كَهَذَا قَدْ طَعَنْت المَوْثِقَا
رَفَعَ الحَواجِبَ فِي غُرورٍ وَاعْتَلى
خَيطَ الثّريّا ثمّ مَال وَصَفَّقا
وَنَوَى بِهَا شَرّا فَلَمّا اسْتَغْفَرَتْ
أَرْغَى وَأَزْبَدَ ثُمَّ فَكَّرَ وَاتّقَى
قَالتْ خَسِئتَ وأنْت غِرٌّ جَاحِدٌ
ماذا تُرِيدُ ؟ وَزَمْجَرَتْ فَتَعَرّقَا
فِي رَمْشَةٍ مِنْ عَيْنِها فِي طَرْفةٍ
ذُهِلَتْ لِثوْبٍ "لُحَيْظهَا" مُتَأنِّقَا
قَال اعْلَمِي أنِّي أَتَيْتُ مُسَالمًا
لَمَّا رأيتُ الذّهْنَ مِنكِ مُعلّقا
ورَأَيتُ دَمْعاتٍ أرِقْتُ للحْظِها
وقَرأتُ شَيْئًا في الفُؤادِ مُصَدِّقا
أُُمْلي عَليْكِ وتَكْتبينَ قَصيدةً
فَيَجِيءُ شِعرُكِ في الْمَسَا مُتَألّقَا
مِنْ كُلّ يوْمٍ إنْ أرَدْتِ أَسُوقُهُ
بالعِطْر مَمزوجَ الْعَبيرِ مُعتَّقا
قالَ "انْطُرينِي" كُلّما جَاءَ المَسَا
وَلَمَحْتِ شَيْئًا ـ كَالنُّجُومِ ـ تَفَرّقَا
فتيحة بوجلطيّة
......
لُحَيظ: شيطان شعري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق