⚘ اليراعُ والقصيدةُ⚘
__________________
وقفَ اليراعُ يَضمُّها وتضُمُّهُ
عِشْقاً وحَرُّ الشَّوقِ لاتُخفيهِ
وكأنَّها وَضَعَتْ بهِ إعْجابَها
أبْدَتْ لَهُ أضْعافَ مايُبْديهِ
تلك التي بانتْ ملامحُ وجهِها
من كُوّةٍ في الفكرِ تسْتَهديه
وعلى مدى زمنٍ يطولُ حسابُهُ
وقفَتْ سفائِنُها على مافيهِ
هي بنتُ فكرٍ لاتزالُ عروسةً
وقَفَتْ مُفاخرةً بما تُلقيهِ
فقفوا انتظارا واسمعوا لبيانِها
وخُذوهُ عنها كالذي تُعطيهِ
مَنَ كانَ منكم حاضِرا فوَصِيّتي
كُلٌّ يُبَلّغُ ما رأى لبَنيهِ
ياأمَّةً أُدباؤها كشموسِها
أيَدومُ ليلٌ والشموسُ تليه
فلِكُلّ حَرفٍ تكتبونَ إضاءَةٌ
أَوْقِدْ حروفَكَ في ظلامِ التّيهِ
واجعلْ لَها في الإختلافِ مَواطِئا
تُفضي بِرَدْعِ مُغَفَّلٍ وسَفيهِ
واحمِلْ على كَتِفِ الإرادةِ أُمَّةً
لو شئتَ واترُكْ ألْسُناً تَحْكيهِ
وَكَغانِدِيِّ الهِندِ فاتْرُكْ بصمَةً
لم يَنْسَها التاريخُ في ماضيهِ
ماذا تَركتَ لدى الزمانِ مآثراً
أبِهَدْمِ مَجْدِكَ ؟أم بما تبنيهِ
هَبْ أنَّ مالاً في يَديكَ وَسُلطةً
هل يَمْنَحانِكَ قُدرةَ التَّمويه؟
فارْبأ بنفسك عن مواقفِ خِسّةٍ
سَيُريكَ فيها العارً مَنْ يُقصيه!!
هذي ديارُكَ قدْ بصَمْتَ لبيعِها
هلاّ رأيتَ الدينَ مَن يََشريهِ
أفَأنتَ يامَنْ لا بقيتَ مُسَوّداً
عِزٌ لِأمّةِ أحمدٍ وبنيهِ؟؟
وَعلى قِلاعِكَ مااستطالَ بناؤها
ذِلٌّ أرى الأزمانَ لا تُبليهِ
قد لاترى قولي بعقلِكَ مُمكناوَمِنَ القباحةِ فيكَ مايُشقيه
وكذاكَ أشْباهُ الرّجالِ صِفاتُها
تُدمي القلوبَ وَعِزُّها تُدميهِ
__________________
عبدالله نزال العبود/ العراق
27/9/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق