صوتُ الثأر :
دارُ العروبةِ أقوتْ واستُبيحَ دمي
ونضربُ الكفَّ فوقَ الكفِّ من ندمِ
لا تُشهرِ السّيفَ إنّ الكفَّ راعشةٌ
والسّاحُ عجّتْ بكلّ السُّخطِ والحممِ
والنّاس ملّت وسيف الثأر منغمدٌ
مذْ ماتَ خالدنا والسّيفُ لم يَقُمِ
مراجِلُ العرَبِ الأقحاحِ بينهمُ
أمّا مع الخصمِ فالأجنادُ كالعَدَمِ
قد قيّدتها زعاماتٌ فما قدرتْ
أن ترفع الظُّلمَ عن قدسٍ وعن حَرَمِ
ماذا تَغَيّرَ فينا غيرُ همّتنا
كُنّا بها سادةً ، صرنا بلا هِمَمِ
ضاعتْ بفضلِ لهيبِ الحقد( أندلسٌ)
وغيرُها صارَ مأسوراً لدى العجَمِ
(واسكندرونةُ ) و ( الأهوازُ) قد ذرفتْ
دمعَ الفراقِ ولم تظفرْ بمنتقِمِ
وعلّةُ العُربِ في كيدٍ، وفي كَبَدٍ
وغَوّثتْ أرضُنا: وا جيشَ مُعتصِمِ!
وانظُرْ إلى السّادةِ الأحرارِ كم نفضوا
أرياشَ كِبرٍ فكانوا الهُزءَ في الأُممِ
من لا يغارُ على عرضٍ وأرضِ أخٍ
فليس يؤمنُ عندَ اللهِ في القسمِ
من يتركِ البيتَ للغدّارِ يحرسُهُ
يبقَ خراباً بلا أهلٍ وينهدمِ
ليسوا من العُربِ أخلاقا ومرحمةً
لا يُرتجَوْنَ لذي قُربى وذي رَحِمِ
ظُلمٌ بكلّ فئاتِ الشّعبِ ندفعهُ
والخائنون رُعاةُ الظُّلمِ في الظّلَمِ
كانت فلسطين ُ يا مَن تدّعي سَعَةً
أرضَ الرّفاهِ وطيبِ العيشِ والنّعَمِ
فيها القُصورُ وجناتٌ النعيم ومن
يستكبرِ اليومَ منهم حافيَ القَدَمِ
غداً سيُسمعُ مِن فوقِ القبابِ بها
أذانُ زحفٍ وصبحُ النّصرِ لم ينَمِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
٧/٩/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق