جولةٰ الطُّغاة :
هذا زمانُ ذئابِ الغدرِ يُرتقَبُ
وسادَ في النّاسِ خوفُ الظّلمِ والكذبُ
نامَ الطُّغاةُ ولا نامتْ عيونهمُ
وأمطرتهم بخزي فعلهم شُهُبُ
إنّ التّعلّقَ بالمحتلّ يجعلنا
طُرّاً نشكّ بأنّ أصلهم عربُ
لا تفرحوا، لعنةُ التاريخ تلحقُكم
قد خنتُمُ الأهلَ والأوطانُ تُغتصبُ
يا فرحةَ الخصمِ إذ صرتم لهُ سنداً
وقبلةُ الدّين بالخذلانِ تنتحبُ
والقدسُ في زمن الأحرارِ عمّدها
دمُ الفداءِ فغاصت في الدّمِ الرَُكبُ
لا ينفعُ المالُ إنْ ديستْ كرامتنا
أو ردّها النّفط بعد العارِ والذهبُ
وقلّبوا صفحاتِ الدّهرِ يخبرُكُمْ
أنَ الضَعيفَ بسيف القهرً يُغتصبُ
لا أرضَ غاليةٌ من بعدِ مقدسنا
ولا الصّحارى التي من وشمها خَبَبُ
غداً تُفيقون لا نيلٌ ولا بردى
ولا الفراتُ ويبقى موطنٌ خَرِبُ
هانت عليكم دماءُ في اللقا بُذلتْ
حتى طعنتم صغاراً ما لهم سببُ
من كان فيهِ طباعُ الذُّلّ باديةً
فسيفُهُ في غمارِ الملتقى خشبُ
أكادُ أقسمُ أنَ الدّين ينبذُهم
وليس يثبتُ في أعراقهم نسبُ
أجدتُمُ الزَحفَ نحو الخصمِ هرولةً
وما عرفتم بأنّ طبعهُ عجَبُ
فيمَ الصّغارُ وخفضُ الجُنح من وجلٍ
فيحكمُ ( ترمبُ) والأشياخُ ترتعبُ
لا تفرحوا وارقبوا منّا نهايتكم
إنّ الخلاصَ بيومِ النّصر يقتربُ
ومن تثاقل عن حملِ السّلاحِ فلا
يُغني العقالُ ، وكالحسناء ينتقبُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
٢٥/٩/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق