سلامٌ على كبرياءٍ نضب.
سماءٌ من الرعبِ
تزحفُ نحوَ اخضرارِ التلالِ
وقيدٌ من الكبتِ يلجمُ بدءَ الطريقْ
يطيلُ الإقامةَ هذا الظلامُ
ويطبقُ
والشمسُ ترسلُ أناتِ عمقِ المخاضْ
فراشاتُ حزنٍ هيَ الروحُ
ترقصُ فوقَ سراجِ التداعي
وأجنحةٌ من شرودٍ
على موقدِ القهرِ تُشوى
فترسلُ رائحةَ الصبرِ والمستحيلْ
نشيدٌ من الصمتِ أيقظَ نشوةَ حزني
أصبُّ من الزيتِ ناراً على جرحِ روحي
لكي أطفئَ الجرحَ
والجرحُ يصرخُ دونَ غطاءْ
شتاءٌ شتاءٌ
شتاءٌ شتاءْ
فحيحُ المجاعةِ
موالُ صمتِ الجفافِ المخيفِ
ورعبُ الشتاءِ الطويلِ
يقبّلُ ثغرَ البيادرِ
يُجبرُ زهرَ الربيعِ
على الإختباءِ بكمِ الصقيعْ
لقدْ صادرَ القحطُ فصلَ الربيعْ
لهذا النتوءِ المخيفِ بوجهِ الزمانِ
لهذا التّرهّلِ
أرسلُ صمتي العميقْ
لدمعةِ بيارةِ الحزنِ
أرسلُ نهرَ دموعٍ
ونهراً من الخمرِ للسيّدِ المستحيلْ
قليلٌ من الخمرِ ينهي الكلامَ الفصيحْ
كما نسيِ الحزنُ صلبَ المسيحْ
فمنْ يُقظُ الدمعةَ البكرَ
في زهرةٍ منْ لهبْ
سلامٌ على كبرياءٍ نضبْ
لقاءُ النقيضينِ
إمّا محالٌ وإمّا محالْ
غداً عندما يُزهرُ الرملُ
والأمنياتُ بلونِ السرابِ
غداً سوفَ تحرقُ نارُ الفراغِ
أصابعَ هذا الزمانِ الضريرْ
لتلكَ الأماني
لعقمِ المخاضِ
سأُرسلُ طاقةَ حزنٍ
وبذرةَ حيضْ
بقلمي
أبو شيماء الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق