قال المتنبي:
(وقل للشامتين بنا أفيقوا
فإن نوائب الدنيا تدور)
فقلت:
١-فأنتم راحلون كما رحلنا
كذلك حكمة المولى تسير
٢-سيُؤسَرُ من يعيشُ بدون قيدٍ
وحتماً سوف ينطلقُ الأسيرُ
٣-ومَن صعدَ الجبالَ من البرايا
فيوماً ما ستدرِكُه البحورُ
٤-فإن لانتْ عريكتُنا لحينٍ
وغاب عنِ الأسودِ هدى ونورُ
٥-فنحن نوائب الدنيا سنأتي
على مرّ الزمانِ لنا الصدورُ
٦-فما نمنا على ضيمٍ ولكنْ
هي الدنيا يسيرٌ أو عسيرُ
٧-إذا عشنا الحياةَ نريدُ دنيا
تذلُّ لنا المدائنُ والقصورُ
٨-وإن عشنا الحياةَ نريدُ موتاً
فإنّ سعادةَ الشُّهدا القبورُ
٩-فأنتم كالغثاء إذا جريتم
وجريُ المعتدي كذبٌ وزورُ
١٠ونحن الصاعدون لكلّ مجدٍ
وأدنى من مقالتنا الزئيرُ
١١-ونحن الفاعلون لكل قولٍ
و بالأفعالِ تكتملُ الأمورُ
١٢-ونحن الأكرمون إذا استُغِثنا
وتعرفنا النوادي و القدورُ
١٣-على ظهر الخيول نبيتُ دوماً
وتجهلنا الأرائكُ والحريرُ
١٤-وإن نمنا ففي الأجسادِ حزٌّ
من الآلامِ يرسمُه الحصيرُ
١٥-فما بلغ العلا من حاز مالاً
ولا من قلّةٍ ذلّ الفقيرُ
١٦-فعزّ المرءِ في سيفٍ ورمحٍ
وعزّ المرء تحفظُه السطورُ
١٧-فنحن الفاتحون لكلّ أرضٍ
وتنبتُ حيثما سرنا الزهورُ
١٨-فنحن الناثرون الحَبّ دوماً
فتأكل من فضائلنا الطيورُ
١٩-فلا تشمتْ... إذا ماتتْ ورودٌ
فما ماتتْ بموتتِها العطورُ
٢٠-فنحن الحبُّ عند السّلمِ حتماً
ونحنُ الموتُ إن جاءتْ شرورُ
بقلم: علي حاج حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق