قصيدة بعنوان ( روح المكان)قالت ويملؤها الغضبْ
ما عدتُ أرغبُ أن أعيشَ هنا
وما عندي سببْ
وطفولةٌ حمقاءُ في كلماتها
عجبٌ عجبْ
ماذا يشُدُّكَ للمكانْ ؟
بيتٌ خَرِبْ
هل فيه كَنزٌ من جُمانْ ؟
قلْ لي أجبْ؟
ورأيتُ فبها صورةَ الشيطان
يسألُ ما الأرب؟
*****"********،*
فأجبتها بالصمتِ يستولي عليَّ
ولم أُجِبْ
ومضيتُ يملؤني الأسى
ماذا أُجيبُ ؟ ولم أُجِبْ
الروح تحكي واللسانُ معطلٌ
ما عاد ينطقُ
قد سرى فيه العطبْ
******************
في بيتنا ذا وُلدتُ
وفيه عشتُ طفولتي الأولى
وفيه المبتدأ
في كل ركنٍ منه لي ذكرى
أركنٌ صامدٌ أم مهترئ
وأشمُّ رائحة العزيز أبي به
مع كلِّ رائحةٍ
إذا هبَّ النسيم به تجئ
وروائح العطر الذي
في الياسمين وفي الورود
وفي التراب المنطفئ
جدرانه وطني
وفناؤه أفقي
وتربته إليها ألتجئ
في أرض هذا البيت كانتْ
صرختي الأولى
فكيف عليه يوماً أجترئ
والسروةُ الخضراء تُعلي أصلنا
فيها عصافير المعرة تختبئ
***************"****
ها صوتُ روحي قد علا يا زوجتي
ماكلُّ شيئٍ في الحياة
يُ قاسُ دوماً بالذهبْ
المال في الدنيل وللدنيا
ومن يسعى إليه يكتئبْ
فاصغي لصوت الروح
وامتثلي له
أخشى عليك خسارة الداالمُنْقلَبْ
وسوء المُنْقلَبْ
ربيع عام ٢٠٠٥
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق