العَصمَاء------☆------
بحرُالمتَقارب
☆☆☆☆☆
دَلُولٌ غَنُوجٌ بَهيُّ القُدُود
صِفاتُ الكَمالِ الحَصِيفُ الوَدُود
جَمالٌ تدَلَّى كَما الدَّالِيات
خُدودٌ تَندَّت نَدَاها وَلُود
وجِيدٌ سِماهُ الرَّشيمُ البَذُوغ
وثغرٌ كما كَرزةٍ في الخُدُود
وعينُ العُيون ِ المَها رامِشاً
إذا سَلَّتِ القُضبَ لا مَن يَسُود
لطيفُ السُّمى خيزرانٌ رَشِيق
وتَمشِي الهُوَينا غزالٌ شَرُود
سَنَت في الأمانِي كَومضِ الجُمان
فَهَل في الغَوانِي سِواها خَلُود
وصُبحِي تَباهَى إليها تَناهَى
ولِي في هَواها دُهوراً غَرُود
فإن ماسَ قدٌّ فلا بُدَّ ردٌّ
أَأَنسَى هَواها وقلبِي كَنُود
وكم باحَ قَولِي وعَهدِي لِقَاها
وأرجُو رِضاها وربِّي شَهُود
فإن ضاقَ صَدري بها أستجِير
إليها تصِيرُ الجُموعُ الرَّقُود
وزهوِي وحِسِّي بلَمسِ الحَرِير
وزنَّارُ عَقدِي بَهاءُ العُقُود
سَأوفِي بعَقدِي ويزدادُ رغدِي
وفي سَكرَتِي مِن لَمِيها أجُود
فَيبدُو المُحيّا كَلَونِ الحُميَّا
وفي مُقلتِيَّ الزَّهاءُ الخَلُود
كَنَشئِ الّليَالِي وقَولٍ ثَقِيل
تَهَجَّد بها لا تُعانِي السُّهُود
ويَرقَى الزَّوالُ العَسُولُ الغُرُوب
وتزهٌو اللّيالِي بِحُمرِ الخُدُود
لَكَم صُنتُ مَجداً ودَهراً مَضى
وجَمَّلتُ غُصناً أفاءَ الحُدُود
وذِكراً عَمَمتُ الصِّراطَ انتَجبتُ
بِنَجوَى الغَرامِ الكَلامُ الوَدُود
فَيَصفُو الدَّلالُ الوفيُّ المَآل
ويَسنُو الضِّياءَ الحَفيظُ العُهُود
ألا ليتَ شِعري فِدا طَلسَمِي
وقلبي وأُذنِي وصَمتِي وَلُود
☆☆☆☆☆☆
وثغرُ البَهاء
☆☆☆☆☆
د عماد أسعد/ سوريه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق