أياورداً ترعرع في الضفافنضيراً ما تغشّتهُ السوافي
أقام الله عيشك في هناء
وخذّلَ عنك هَجْمات ِالخراف
خراف ٌ لا ترى في الورد فرقاً
عن الأعشاب ِ عند الإعتلاف
فكم جَزّتْ زهوراً حين سامَتْ
وكم وطِئتْ براعِم َبالظِّلاف
إذا ماالجهلُ عشّشَ في الخلايا
يَعُبُّ القومُ رَنقاً بعد صاف ِ
فيُشوَى الصّقرُ فوق النار جهلاً
بما بين الحمائم ِ باختلاف
يعضُّ يديه من شؤم ٍ وحُمق ٍ
ويندم ُ بعد هذا الإقتراف ِ
إذا ماالجهلُ ساد َعقول َ قوم ٍ
بدتْ فيهم سماتُ الإنحراف
فيخدعُهم دعي صار ربا
وتصدح ذي الحناجر بالهتاف
بقلمي
فواز محمد سليمان
السوافي : الريح تحمل ترابا ، خذّل : صدَّومنع
جزّت : قطعت ، سامت : ذهبت للمرعى وانتشرت فيه، الظلاف : للاغنام والماعز كالحافر للخيول
رنقا : الماء الكدر ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق