-------------( من وحيِ الصّورة )-------------
أكلَ الدّهرُ عليّ وشربْ
إنّ حتفي يارفاقي يقتربْ
فأنا اليومَ عجوزٌ أرتجي
عيشةً رغدا وماأدري السببْ
لم أعدْ أقوى على حملِ الأسى
في زمانٍ ملؤوهُ بالكذبْ
لم نكن نعرفُ حقداً أسوداً
وزماناً مثلَ هذا ، منقلبْ
عشتُ في ليلٍ بهيمٍ مظلمٍ
وسراجي ذو فتيلٍ مضطربْ
هذه العكّازُ صارت عُهدتي
أتقنوا الصّنعَ وقدّتْ من خشبْ
راحَ عمري في ضياعٍ قد مضى
لم أعدْ ألبسُ أثوابَ القشبْ
لم أعدْ أقوى على سيرٍ ولا
أحملُ الأشياءَ يضنيني التّعبْ
فزمانٌ مثلَ هذا قد أتى !!
إنّني أسألُ كم فيهِ العجبْ ؟
أيّها القارئُ شعري مرحباً
ربّما عنكَ ستنزاحُ ، الكُربْ
----------------------------------------------------
للشاعر : ( حسين المحمد ) سورية -- حماة
محردة ------- " جريجس " 19/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق