كفى بكَ داءًرحم الله المتنبي
( كفى بكَ داءً أن ترى الموتَ شافيا)
زماني عدا آهٍ عليَّ وما لِيا
تنوحُ حماماتٌ بِروضي،هديلُها
يُقَطِّعُ قلبي كانَ مِن قبلُ باكِيا
وآليْتُ لا أرضى بِعيْشِ مَهانَةٍ
فما لي أرى قلبي المُفَجَّعَ شاكِيا
وكم قلتُ إنَّ الصَّبرَ يُسْعِفُ عِلّتي
وضيَّعْتُ يا غُلْبي بِدربي المُداوِيا
فيا حَزَني راحَ الزّمانُ بِصَفْوِنا
وعكَّرَ مائي بعدما كانَ صافِيا
فيا ولدي هلّا تُرَمِّمُ بيْتَكم
عمادُكَ يا محبوبُ كم كانَ عالِيا
وإنّي لَأخشى مِن صُروفٍ مَريرةٍ
تَدُكُّ أساساً كانَ مِن قبلُ راسِيا
لَيَحْزُنُني أنَّ الزّمانَ زَمانَنا
جرى مثْلَ مَهْوُوسٍ ويَلوي عِنانِيا
على مَنْ يَسيلُ الدَّمْعُ يا لَيْلَ خَبِّري
على مَن مَضَتْ أبْقَتْ رِحاباً خَوالِيا
فوا حَسْرتي مَن ذا يَسُدُّ مكانَها
وكانتْ بِتَحْنانِ الفؤادِ المُواسِيا
فَليْتَ الرَّدى إذْ حالَ بيْني وبيْنَها
دعاني لِألقاها وأُمْسي مُدانِيا
وليسَ اعتراضاً يا إلهي على القَضا
ولكنَّهُ نَفْثُ العليلِ اعْتَرانِيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق